كشفت دراسة حديثة، عن الفترة التي يظل فيها فيروس كورونا المستجد على البشرة، وذلك بعد أن حصد وباء كورونا أرواح أكثر من مليون إنسان حول العالم منذ ظهوره قبل أشهر. وأظهرت الأدلة العلمية الجديدة الصادرة من اليابان أن الفيروس التاجي يمكن أن يعيش على جلد الإنسان لأكثر من 9 ساعات، أي أطول بأربع مرات ونصف من فيروس الإنفلونزا. وحددت الدراسة اليابانية المنشورة في مجلة "Clinical Infectious Diseases" في «الثالث من أكتوبر 2020»، بتحديد المدة التي يمكن أن يعيش فيها كورونا على أسطح مختلفة، مثل الفولاذ المقاوم للصدأ، والزجاج، والبلاستيك، وحتى جلد البشر، وذلك بالمقارنة مع سلالة شائعة من الإنفلونزا هي فيروس "الإنفلونزا أ". ووجد الباحثون أن الوباء يظل نشطا لفترة أطول على جميع الأسطح، بما في ذلك جلد الإنسان، وبالمقارنة مع أكثر من 9 ساعات يمكن أن يعيشها كورونا على البشرة فإن فيروس الإنفلونزا يعيش لمدة 1.8 ساعة فقط. وحتى على الأسطح غير البشرية، فقد أظهرت نتائج الدراسة اليابانية أيضا أن الفيروس التاجي استمر لفترة أطول بكثير من الإنفلونزا، إذ بقي على قيد الحياة لمدة 11 ساعة في المتوسط إلى فترة أقصر بكثير من الإنفلونزا، والتي تزيد قليلا عن ساعة ونصف. وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن فترة بقاء فيروس كورونا لفترة طويلة على قيد الحياة قد تؤدي إلى تسريع انتشار الوباء، مشيرين إلى أن النتائج تساعد في إثبات أهمية النصيحة التي مفادها أن نظافة اليدين السليمة مهمة لمنع انتشار عدوى الجائحة. وبينما لا يزال الخبراء الطبيون يؤكدون أن احتمالية الإصابة بكورونا تزداد من قطرات الزفير الحاملة للفيروس، تأتي المعلومات الواردة في الدراسة اليابانية الجديدة تزامناً مع بدء موسم الإنفلونزا في الولاياتالمتحدة. وقال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مؤخرا، إن هناك انخفاضاً حاداً في حالات الإنفلونزا على مستوى العالم، ويرجع الفضل في ذلك على الأرجح إلى الممارسات الصحية، المتمثلة في غسل اليدين بانتظام واستخدام أغطية الوجه التي اعتمدها الأشخاص بسبب فيروس كورونا. ومع ذلك، يحث كبار مسؤولي الصحة على توخي اليقظة والاستمرار في اتباع بروتوكولات السلامة، والتأكد من الحصول على لقاحات الإنفلونزا.