الأهداف تبتدي من الأعلى وهي أهداف المنشأة ومن ثم تنحدر إلى الإدارات، وهُنا يأتي دور قائد الإدارة لتنفيذ هذه الأهداف فيقسمها على فرق العمل والتي من المنطلق أن تكون تعمل بروح الفريق الواحد، وعندما يكون هناك خلل في أحد قائدي الفريق كعدم وضوحه مع الموظفين وعدم منح الفرص المتساوية لجميع العاملين وقلة الإطراء للموظفين المتميزين وتكرار الأساليب القاسية. كل ذلك سيجعل أهداف المنشأة تتعثر بالتأكيد ويمنع من تحقيقها كلياً أو تحقيقها مع وجود العديد من الأخطاء، وبالتالي يُحاط الموظف بهالة من القلق والتوتر التي تزداد معها حالات الاكتئاب وقد يتغيب عن العمل لمرات متكرره وتقل إنتاجية الموظف وذلك بسبب الأعراض الناجمة عن المناخ العملي السلبي، وهذا يقود إلى الخسائر الكبيرة ، وبالتأكيد أن إنتاجية الموظف ستقل في مثل هذه الظروف أو تكاد أن تنعدم فينعدم معها الرضى الوظيفي وينتج عنه التسرب الوظيفي ، فمن الصعب الاستمرارية بعمل غير مريح ولا يقدّر فيه القائد الموظفين وتنعدم به لغة التشجيع بل قد ينشئ بالمنظمة مجالاً حيزاً للصراعات والانقسامات بين الموظفين، والمكائد بين العاملين ، خاصة إذا كان القائد ممن يُشجّع الانقسامات وتفضيل مجموعة على أخرى لأسباب قد تكون شخصية، تأكد أيها القائد أن نجاحك من نجاح فريقك وهنا نؤكد أنه لا بد من توفر إدارة ترتبط بالإدارة العليا والتي تقوم بدور الرقابة بتطبيق كافة الإجراءات وترفع بكافة التوصيات التي تحافظ على العنصر البشري المميز من التسرب والذي ينتج من أخطاء بعض المدراء.