أكد تقرير ل«منظمة العفو الدولية»، الخميس (19 سبتمبر 2019م)، أن قطر لم تف بكل وعودها لتحسين ظروف العمال الأجانب الذين يعملون في البلاد التي تستعد لاستضافة مونديال 2022. وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير بعنوان (الجميع يعمل، ولا أجور): “بالرغم من الوعود الكبيرة للإصلاح التي تعهدت بها قطر قبل مونديال 2022، إلا أنها تبقى مرتعاً لبعض أرباب العمل المجردين من المبادئ”. ووثّق تقرير «منظمة العفو» معاناة مئات العمال في 3 شركات للإنشاءات والتنظيفات في قطر لم يتقاضوا أجورهم منذ أشهر. وقال نائب مدير «منظمة العفو» للشؤون الدولية ستيفن كوكبيرن: “العمال المهاجرون يذهبون الى قطر على أمل إعطاء حياة أفضل لعائلاتهم، وبدلاً من ذلك يعود الكثير منهم إلى أوطانهم فارغي الجيوب بعد قضاء أشهر وهم يلهثون لتحصيل أجورهم، بمساعدة صغيرة من الأنظمة التي يفترض أن تحميهم هناك”. وبعد تعرضها لانتقادات بسبب سوء معاملة العمال المهاجرين، توافقت قطر مع منظمة العمل الدولية عام 2017 على إصلاح قوانين العمل، بما في ذلك إنشاء لجان جديدة لحل النزاعات. وذكرت «منظمة العفو» أن بعض العمال في الشركات الثلاث “هامتون إنترناشيونال و”حمد بن خالد بن حمد (أتش كاي أتش)” و”يونايتد كلينينغ”، الذين تقدموا بشكاوى لدى اللجان الجديدة، تمكنوا من تحصيل بعض أجورهم مقابل إسقاط الشكاوى، لكن “معظمهم عادوا الى أوطانهم بدون مستحقاتهم”. وقال كوكبيرن: “نحض السلطات القطرية على تنفيذ ما وعدت به بالكامل وإنهاء الواقع المخزي لاستغلال العمال”. وأشارت المنظمة إلى قضية عامل كيني في شركة “يونايتد كلينينغ” الذي قال إنه اضطر إلى البحث عن الطعام في سلال القمامة نتيجة عدم حصوله على راتبه لخمسة أشهر. وقال الرجل إنه عمل مدة عامين و5 أشهر في هذه الشركة بدون إجازات، وكان يستحق له “الكثير من المال”. ووفق التقرير، فإن الشركات كلها أرجعت عدم دفع الرواتب لصعوبات مالية.