أكدت منظمة العفو الدولية، أن العديد من العمالة الوافدين إلى قطر للعمل في الإنشاءات الخاصة بمونديال كأس العالم 2022 يتعرضون لمعاملة مجحفة وقاسية، وقالت المنظمة في تقرير أصدرته أمس الاثنين: "في قطر يتعرض العمالة القائمون على أعمال إنشاءات ملاعب ومرافق مونديال 2022 لتعامل غير عادل، فأكثر من 88 % من هؤلاء العمالة اضطروا لدفع رسوم باهظة ليحصلوا على وظائف بشكل غير قانوني" ووفقاً لدراسة هاتفية أجريت على 414 عاملاً نيبالياً يعملون في مشروعات مونديال 2022 وجدوا أنهم دفعوا أجوراً باهظة لشركات توظيف مما اضطرهم لاقتراض مبالغ كبيرة، قادتهم هذه القروض للوقوع تحت وطأة الديون. وحذرت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها، من استمرارية قطر في استغلال العمالة والزج بهم نحو المزيد من الديون، واصفة ما يحدث في قطر بأنه "عبودية حديثة" وقالت: "لقد تفاجأ نصف العمال النيباليين بالوضع عند البدء بالعمل في أرض الدوحة، وأن أجورهم الشهرية أقل بكثير مما وعدوا به في البداية" . وأكد جيمس لينتس نائب مدير القضايا العالمية في المنظمة الدولية على أن ما حدث للعمالة النيبالية في قطر كان نوعاً من الاستغلال وقال: "لأجل ذلك كانت العمالة مضطرة للاقتراض للحصول على وظائف في قطر وفي المقابل وجدوا رواتب قليلة، لكنهم أصبحوا اليوم مجبورين على الاستمرار في وظائفهم لحين سداد ديونهم".