يفتتح قادة دول مجموعة البلدان الصناعية السبع الكبرى، السبت (24 أغسطس 2019م)، قمة في بياريتس يتابعها بدقة الرأي العام العالمي الذي ينتظر منهم حلولا عملية للأزمات التي تهز العالم من الحرب التجارية إلى إيران وحرائق الأمازون. وفرضت حرائق غابة الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، كما يحدث في بعض الأحيان في بعض اللقاءات الدولية. وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي والأميركي إيمانويل ماكرون ودونالد ترمب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون والإيطالي جوزيبي كونتي والياباني شينزو آبي والكندي جاستن ترودو. من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية، (الجمعة 23 أغسطس)، أن “مبادرات عملية” لمكافحة الحرائق “يمكن أن تصبح واقعا” خلال القمة، مطالبة بجعل هذه “الأزمة الدولية” أولوية للقمة. في حين، قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، (الجمعة)، إنه سيرسل قوات اتحادية مزودة بالمعدات الملائمة لمكافحة الحرائق في غابات الأمازون المطيرة منحيا باللوم في زيادة اندلاع الحرائق هذا العام على الطقس الجاف بشكل أكثر من العادي. وأضاف بولسونارو في كلمة في التلفزيون البرازيلي، إن الحكومة تدرك جيدا الوضع وستكافح “الجريمة البيئية” بنفس الطريقة التي تكافح بها الجريمة العادية. ولكنه قال إن انتشار “المعلومات الكاذبة” فيما يتعلق بالوضع في شمال البرازيل “لا يساعد في حله”. أما على صعيد الملفات الأخرى في القمة، فينتظر آلاف الدبلوماسيين والصحافيين الحاضرين في بياريتس موقف الرئيس الأميركي الذي لا يمكن التكهن بسلوكه، من القضايا الخلافية، بدءا ببريكست مروراً بالخلافات التجارية وصولاً إلى الملف النووي الإيراني. وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة الكثيرة، سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدما بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة والتعليم في إفريقيا وحماية المحيطات. وفي مدينة بياريتس ومحيطها في بلاد الباسك تمت تعبئة 13 ألف شرطي ورجل أمن لضبط الأمن خلال انعقاد القمة.