نشر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو على صفحته على فيسبوك تعليقا مؤيدا لرأي ينطوي على إهانة بحق بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي الأحد، في فصل جديد من الحرب الكلامية بين الرئيسين على خلفية أزمة حرائق الأمازون. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد دعا إلى مناقشات عاجلة في قمة مجموعة السبع بشأن الحرائق التي تدمر أجزاء من غابة الأمازون، في تصعيد للضغط على بولسونارو الذي اتهمه بأنه صاحب "عقلية استعمارية". فقد تفاعل بولسونارو عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مع منشور يسخر من شكل بريجيت. وعلّق حساب بولسونارو "لا تُحرجوا الرجل" مع إشارة ترمز الى ضحكات عالية. ولدى سؤال وكالة فرانس برس عما إذا كان الجواب جاء من بوسونارو نفسه، رفض المتحدث باسم القصر الرئاسي التعليق. والحرائق التي تلتهم أكبر غابة في العالم، والتي يعزو العلماء سببها إلى تآكل الغابات المستشري، أثارت غضبا دوليا. وقادت دول أوروبية الهجوم على بولسونارو الذي لم يخف تشكيكه في التغير المناخي. وقد صبّت حرائق الأمازون الزيت على النار في العلاقات المتوترة بين فرنساوالبرازيل منذ وصول بولسونارو اليميني المتطرّف إلى الرئاسة البرازيلية. ودفع ذلك الخلاف بالسياسيين البرازيليين - بينهم إدواردو نجل بولسونارو - إلى شن هجمات على ماكرون. فوصفه وزير التعليم ابراهام وينتروب بانه "انتهازي أبله" و"رئيس بلا شخصية" في عاصفة من التغريدات الأحد. والجمعة أعاد إدواردو بولسونارو، المرجح أن يكون السفير المقبل لدى واشنطن، تغريد فيديو لأعمال عنف خلال تظاهرات لحركة "السترات الصفراء" في فرنسا، وقد أرفقه بعنوان "ماكرون غبي". وكان بولسونارو قد أثار أواخر تموز/يوليو استياء وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته لبرازيليا بإلغاء لقائه معه. وقد نشر بثا مباشرا على فيسبوك لقص شعره في الموعد المحدد للقاء الذي ألغاه بسبب "تضارب في جدول المواعيد". ومؤخرا وعلى خلفية حرائق غابة الأمازون اتّهم بولسونارو ماكرون بأنه صاحب "عقلية استعمارية" ردا على اتّهام الرئيس الفرنسي له بأنه "كذب" بشأن تعهّدات البرازيل في ما يتعلّق بالتغير المناخي. وتشهد غابة الأمازون في البرازيل حرائق حرجية هائلة. وفي اليوم الأخير من قمة مجموعة السبع في فرنسا، تطرّق قادة الدول الكبرى (فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا واليابان) الاثنين إلى الحرائق في غابة الأمازون. كما أعلن ماكرون والرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا عقب جلسة مخصصة للبيئة خلال القمة أن قادة مجموعة السبع تعهّدوا خلال قمة بياريتس بتقديم مساعدة طارئة قدرها عشرين مليون دولار لإرسال طائرات مجهزة بقاذفات مياه لمكافحة حرائق غابة الأمازون.