قال الجيش الوطني الليبي، الخميس (4 أبريل 2019) ، إنه أطلق عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، وذلك بعد أن سيطرت قواته على مدينتي صرمان وغريان. وأفادت مصادر إعلامية بأن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أمر قوات الجيش بالتقدم تجاه العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب. وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن في وقت سابق، الخميس، وصوله إلى موقع إلى الجنوب مباشرة من مدينة غريان، الواقعة جنوبي العاصمة طرابلس. وعيّن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، البهلول الصيد عميدا لبلدية غريان، بعد دخول الجيش إليها. ونقلت “سكاي نيوز عربية”، عن مصادر لها أن العميد المكلف دخل المدينة على رأس لجنة أزمة، بتكليف من الحكومة المؤقتة.وقال المتحدث باسم الحكومة المؤقتة، حاتم العريبي ل”سكاي نيوز عربية”، إن العقيد توفيق شعبان، مدير مديرية أمن غريان المكلف من وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، استلم رسميا كافة المقرات التابعة للمديرية، ويباشر مهامه منها. كذلك أعلن الجيش في وقت لاحق سيطرته على مدينة صرمان التي تبعد عن طرابلس 60 كيلومترا. وفي اتصال مع “سكاي نيوز عربية”، أكد المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الليبي أعلن النفير العام بعد صدور أوامر من قيادته لمحاربة الإرهاب والجريمة والخارجين على القانون. وقال المسماري، إن وحدات الجيش تتقدم وتنتقل إلى المنطقة الغربية، ودخلت في اشتباك مع مجموعات مسلحة في جبل غريان.كما أكد أن ثمانية ألوية أصبحت تحتشد في الجفرة، وأن قوات الجيش ستنتقل إلى مناطق مشرفة على ضواحي العاصمة الليبية طرابلس. وكان مكتب الإعلام التابع للجيش الوطني الليبي نشر في وقت سابق على صفحته على موقع فيسبوك بيانا قال فيه إنه “بإشراف مباشر” من المشير حفتر و”تنفيذا لأوامره تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها بالمنطقة الغربية”. وأرفق المكتب بيانه بشريط فيديو ظهرت فيه أرتال من عشرات الآليات العسكرية تسير على طريق. وسبق للمشير حفتر أن أعلن مرارا عزمه على تسيير قواته إلى طرابلس. وفي يناير شنّت قوات الجيش الوطني الليبي هجوما في جنوب غرب البلاد الصحراوي بهدف القضاء على “الجماعات الإرهابية والإجرامية” الموجودة فيه. ونجح الجيش الوطني الليبي من خلال إقناع العشائر المحليّة بالانضمام إليه في السيطرة بدون قتال على سبها، كبرى مدن المنطقة وحقل الشرارة النفطي الضخم الواقع إلى الجنوب منها.