قالت القوات الليبية الموالية للقائد العسكري المتمركز في شرق البلاد خليفة حفتر إنها استولت على قاعدة الجفرة العسكرية الاستراتيجية اليوم (السبت)، بعد انسحاب فصائل منافسة. وتعزز هذه الخطوة سيطرة الجيش الوطني الليبي الذي أعلنه حفتر من جانب واحد على منطقتي الجفرة وسبها الصحراويتين في وسط ليبيا، حيث استولى في الآونة الأخيرة على سلسلة من البلدات والقواعد. وقد تكون أيضاً خطوة رئيسة على طريق الوصول لهدف الجيش الوطني الليبي المعلن وهو التحرك صوب العاصمة طرابلس. وبعدما دخلت قوات حفتر أمس بلدات إلى الجنوب مباشرة من قاعدة الجفرة العسكرية، قال الناطق باسمه إن قوات الجيش ستتحرك تدريجياً في اتجاه بلدة بني وليد على بعد 350 كيلومتراً تقريباً إلى الشمال الغربي من الجفرة. وتبعد الجفرة ما يربو على 500 كيلومتر جنوب غربي بنغازي ونفس المسافة تقريبا إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. والجيش الوطني الليبي متحالف مع برلمان وحكومة متمركزين في شرق ليبيا يرفضان الاعتراف بالحكومة التي تساندها الأممالمتحدة في طرابلس. وكان حفتر التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المنظمة الدولية قبل شهر في أبو ظبي، حيث تعهدا خفض حدة التوتر والسعي من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يجلب الاستقرار للبلاد. لكن بعد أسبوعين تصاعد العنف في الجفرة وسبها بعد مقتل عشرات المقاتلين الموالين للجيش الوطني الليبي الشهر الماضي في غارة على قاعدة براك الشاطئ الجوية قرب مدينة سبها. وانسحبت من المنطقة منذ ذلك الحين الكتائب المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني وسرايا الدفاع عن بنغازي، وهي قوة تضم متشددين ومقاتلين آخرين فروا أمام تقدم الجيش الوطني الليبي منذ العام الماضي في مدينة بنغازي. وقال الناطق باسم الكتيبة ال 12 في الجيش الوطني الليبي محمد لفيرس، إن رجاله وجدوا قاعدة الجفرة مهجورة عندما دخلوها في الصباح. وقال مسؤولو الجيش الوطني الليبي إن القوات المحلية المتحالفة مع الجيش اشتبكت مع سرايا الدفاع عن بنغازي أمس لكن السرايا انسحبت بعد ذلك نحو مصراتة. وجاء أحدث تقدم للجيش الوطني الليبي بعد ضربات جوية مكثفة للجيش على الجفرة. وتنفذ مصر أيضا ضربات جوية في الجفرة وكذلك في مدينة درنة في الشرق والتي قالت إنها استهدفت متشددين على صلة بهجوم على أقباط في محافظة المنيا في صعيد مصر.