أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، عودة سفيرها إلى الهند اعتبارًا من منتصف شهر مارس الجاري. جاء ذلك بعد 17 يومًا من إعلان باكستان، استدعاء سفيرها في الهند، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين الجارين عقب اتهام نيودلهيلإسلام أباد بالمسؤولية عن تفجير أودي بحياة 44 عنصرًا من قوات الأمن الهندية، بينما نفى الجانب الباكستاني أي صلة له بالهجوم، فيما بادرت الهند بسحب سفيرها من باكستان. وفقًا لقناة العربية. من جهة أخرى، ساد الهدوء، أول أمس الأحد، خط المراقبة الفاصل بين الجارتين الهندوباكستان ، في الوقت الذي خفضت فيه الهندوباكستان- على ما يبدو- من حدة أعمال عدائية كادت تفضي إلى نشوب حرب أخرى بينهما. وكان وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، قال: «إن المملكة العربية السعودية أدت دورًا هامًا في تخفيف التوتر العسكري بين باكستانوالهند»، موضحًا أن المملكة حركت باقي الدول كدولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية؛ لأداء دور في منع الهند من الاستمرار في تصعيد التوتر مع باكستان. وأضاف أن رئيس الوزراء الهندي نيرندر مودي لا يريد تخفيف التوتر مع باكستان ولم يتجاوب مع مبادرات السلام الباكستانية، ويحاول استغلال التصعيد مع إسلام أباد لتعزيز شعبيته السياسية قبيل الانتخابات الهندية. وأشار وزير الإعلام الباكستاني إلى أن بلاده متحدة داخليًا؛ ولكن الانقسامات في الهند بدأت تسيطر على الوضع بعد أن رفضت أحزاب المعارضة الهندية رواية حكومة مودي التي فشلت في تقديم دليل واحد يؤكد بأن القوات الهندية قلت أكثر من 300 إرهابي في باكستان. كما قال شودري إن الانقسامات الداخلية في الهند ستتفاقم مع اقتراب موعد الانتخابات العامة لديها. كان مجلس علماء باكستان، نظم مؤتمرًا بالعاصمة إسلام أباد؛ ثمَّن فيه زيارة الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع)، إلى باكستان كونها تعزِّز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرين إلى سعي حكومة بلادهم لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة ولاسيما المملكة العربية السعودية وسائر البلاد العربية. وأوصى المؤتمر بالترحيب بالمستثمرين السعوديين وفتح المجال لهم للاستثمار في باكستان، والإشادة بدعم المملكة العربية السعودية لها ووقوفها بجانب شعبها، والتأكيد على وقوف باكستان حكومة وشعبًا مع المملكة من أجل مكافحة الإرهاب والفكر الضال.