أكد وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري أن المملكة العربية السعودية أدت دوراً هاماً في تخفيف التوتر العسكري بين باكستانوالهند. وأوضح في تصريح لقناة «جيو نيوز» الباكستانية أن المملكة حركت باقي الدول كدولة الإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية لأداء دور في منع الهند من الاستمرار في تصعيد التوتر مع باكستان. وأضاف أن رئيس الوزراء الهندي نيرندر مودي لا يريد تخفيف التوتر مع باكستان ولم يتجاوب مع مبادرات السلام الباكستانية، ويحاول استغلال تصعيد التوتر مع باكستان لتعزيز شعبيته السياسية قبيل الانتخابات الهندية. وأشار إلى أن باكستان متحدة داخلياً، ولكن الانقسامات في الهند بدأت تسيطر على الوضع بعد أن رفضت أحزاب المعارضة الهندية رواية حكومة مودي التي فشلت في تقديم دليل واحد يؤكد بأن القوات الهندية قتلت أكثر من 300 إرهابي في باكستان، مبينا أن الانقسامات الداخلية في الهند ستتفاقم مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في الهند. ويعكس نجاح المملكة في تخفيف التوتر بين إسلام آباد ودلهي، دور الدبلوماسية السعودية المتقدم في شبه القارة الهندية بصفتها حليفا استراتيجيا وموثوقا به للبلدين. ويبعث تأكيد وزير الإعلام الباكستاني على دور السعودية في تخفيف التوتر مع الهند، يبعث برسالة إلى كل دول العالم عن قدرة المملكة على القيام بما تعجز كثير من الدول عن القيام به. وتأتي مبادرة السعودية في تخفيف حدة التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين، امتدادًا لمساعيها الخيرة التي تدعم من خلالها إرساء السلام والاستقرار في أي منطقة من مناطق العالم. وتجيء مواصلة المملكة لعب دورها في ضبط أمن واستقرار المنطقة والعالم، نظراً لما تتمتع به من قوة تأثير لدى جميع الأطراف الدولية. وتؤكد مقدرة السعودية على إقناع الولاياتالمتحدةوالإمارات بلعب أدوار موازية ومساندة، حضورها الفاعل في اتخاذ معالجات سريعة لإطفاء التوترات والأزمات. وينطلق إرساء السلام في شبه القارة الهندية من حرص السعودية على استتباب الأمن في تلك المنطقة التي تتقاطع فيها العديد من المصالح المهمة سواء كانت تجارية أو اقتصادية تحقيقًا لرخاء واستقرار القارة.