سجل الريال الإيراني، اليوم الأربعاء (26 سبتمبر 2018م)، مستوى قياسيا منخفضا مقابل الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية، وسط تهديدات جادة من واشنطن بفرض مزيد من العقوبات على طهران، لتتواصل الأرقام الحمراء هيمنتها على لوحات سعر العملة في الصرافات. وذكرت وكالة (تسنيم) الرسمية أن الدولار معروض بسعر يصل إلى 170 ألف ريال، وذلك في أحدث انخفاض للعملة الهشة، التي خسرت ما يقرب من 80 بالمئة من قيمتها على مدار عام. وكان سعر التداول غير الرسمي قد وصل، أمس الثلاثاء، إلى 165 ألف ريال للدولار الواحد، بحسب موقع (بونباست.كوم) المرجعي. وبسبب النزول المستمر، اكتست لوحات الأسعار الإلكترونية باللون الأحمر، الذي يدل على نزول سعر العملة، فيما أوقف صرافات عدة عرض الأسعار بسبب التغير السريع. وأصبح الهبوط اتجاها معتادا على أساس يومي للريال بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى. وبدأ تراجع العملة في خريف 2017 حين هدد الرئيس ترمب بالانسحاب من الاتفاق، والتراجع مستمر منذ أن نفذ وعيده وسحب بلاده من الاتفاق في مايو الماضي. وتلت هذا الانسحاب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران في مطلع أغسطس، على أن تفرض مجموعة جديدة من العقوبات في نوفمبر تستهدف قطاع الطاقة، عماد الاقتصاد الإيراني. ولم تنجح السلطات الإيرانية رغم الجهود، التي تبذلها منذ أبريل في وقف هبوط الريال، الذي تسبب في موجة غلاء غير مسبوقة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إن بلاده ستفرض المزيد من العقوبات على إيران، منددا بالديكتاتورية الفاسدة في هذا البلد التي تسرق الشعب من أجل تمويل الإرهاب. وقال خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الهدف من الضغط الاقتصادي على إيران هو حرمان النظام من موارد يستخدمها لنشر الفوضى، مؤكداً اعتزامه فرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الخامس من نوفمبر. ولفت إلى أن قادة إيران الذين يمثلون (ديكتاتورية فاسدة) سرقوا ملايين الدولارات من الخزانة العامة لإنفاق الأموال على وكلائهم في منطقة الشرق الأوسط لشن الحروب ونشر الإرهاب. الوسوم الإيراني انهيار للريال