ارتفع إنتاج النفط الخام لدول الأوبك لأعلى مستوياته خلال العام الحالي، بعد التوصل لاتفاق تخفيف قيود خفض الإنتاج المعمول به منذ يناير 2017 بين دول الأوبك على رأسهم السعودية، وعدد من كبار المنتجين المستقلين على رأسهم روسيا. وأوضح المسح الذي تجريه رويترز أن التزام أوبك ككل بأهداف المعروض تراجع إلى 111% في يوليو من 116% في قراءة معدلة لشهر يونيو، وهو ما يعنى أنها ما زالت تخفض الإنتاج بأكثر من المتفق عليه. ويأتي على رأس الدول التي زادت من مستويات إنتاجها مجموعة الدول الخليجية الممثلة في السعودية والكويتوالإماراتوالعراق، حيث زادت الكويت 80 ألف برميل يوميا الإمارات العربية الإنتاج بنحو 40 ألف برميل يوميا، في حين زادت معدلات الإنتاج السعودية خلال شهر يوليو نحو 50 ألف برميل يوميا عن مستوى يونيو المعدل، نظرا لارتفاع استهلاك الخام المحلى في مصافي التكرير ومحطات الكهرباء، بينما ظلت الصادرات قرب معدلات يونيو التي وصلت إلى 10.60 مليون برميل يوميا مقتربا من مستوى قياسي مرتفع، فيما زاد العراق معروضة أيضا حيث ارتفعت صادرات موانئ الجنوب، وجاءت الزيادة من نيجيريا التي لا تخضع لقيود اتفاق خفض الإنتاج بنحو 50 ألف برميل يوميا. استمر تراجع الإنتاج النفطي من دول فنزويلا وليبيا وأنجولا، بالإضافة إلى إيران التي انخفض إنتاجها ما يقرب من 100 ألف برميل يوميا، وتراجعت الصادرات الإيرانية في ظل عزوف الشركات عن شراء نفط إيران بسبب تجدد العقوبات الأمريكية. وتراجع إنتاج ليبيا الذي ما زال متقلبا بسبب الاضطرابات، واستأنفت حقول في شرق البلاد الإنتاج بعد انتهاء مواجهة مسلحة في مرافئ التصدير لكن الإنتاج توقف منتصف الشهر في الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية. وانخفض الإنتاج في فنزويلا أيضا حيث تفتقر صناعة النفط إلى السيولة بسبب الأزمة الاقتصادية، وفى أنجولا بسبب انخفاض صادرات يوليو وسط تراجع طبيعي في الحقول النفطية.