أظهر مسح أجرته «رويترز» أمس (الجمعة)، أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زادت إنتاجها من الخام إلى 10.7 مليون برميل يومياً في يونيو، ليقترب من مستوى قياسي في إشارة إلى أن السعودية تريد أن تعوض النقص في إمدادات منتجين آخرين داخل «أوبك» وكبح جماح الأسعار. ويزيد هذا الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يومياً عن إمدادات مايو، ويعني أن إمدادات الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون أعلى في يونيو، على الرغم من انخفاض الصادرات الإيرانية وتعطل إمدادات في ليبيا، وفقاً للنتائج الأولية للمسح. وقال مصدر بالقطاع يرصد إنتاج السعودية النفطي: «الرقم السعودي لشهر يونيو سيكون مرتفعاً جدّاً». واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة من الدول من خارجها (السبت) الماضي، على معاودة الالتزام بمستوى امتثال نسبته 100% من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها في السابق، بعد أشهر من خفض زائد للإنتاج لدول أوبك بما في ذلك فنزويلا وأنجولا. وتأتي زيادة الإنتاج السعودي في الوقت الذي تحث فيه الولاياتالمتحدةالرياض وبعض أعضاء أوبك الآخرين على زيادة الإمدادات لتعويض بعض الفاقد الناجم عن تجديد عقوبات أمريكية على إيران. وفي سياق متصل، أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده ستزيد إنتاجها النفطي 200 ألف برميل يومياً في يوليو بعد اجتماع بين أوبك ومنتجين من خارجها في فيينا الأسبوع الماضي جرى الاتفاق خلاله على تخفيف قيود الإنتاج جزئياً. وأضاف في تصريحات بثتها «رويترز» أخيراً بقوله: «نخطط لإضافة ما يصل إلى 200 ألف برمي يومياً في يوليو». ووافقت موسكو في البداية على تقليص الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً تشكل حصتها من خفض في الإمدادات قدره 1.8 مليون برميل يومياً تعهد به كبار منتجي الخام في العالم.