رأى مستشار قانوني أن ما قامت به الفتاة التي اعتلت المسرح وحاولت احتضان الفنان ماجد المهندس ، قبل أن توقفها شرطة مكةالمكرمة، لا يدخل ضمن جرائم التحرش. وقال المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم زمزمي، إن نظام التحرش يعرفه بأنه " كل قول أو فعل أو إشارات ذات مدلول جنسي تصدر من شخص تجاه شخص آخر تمس جسده أو عرضه أو تخدش حياءه". وبناء عليه ، رأى زمزمي ، وفق ما جاء في تصريحاته لصحيفة "مكة" أن ما حدث ليست جريمة تحرش، مضيفًا :" لا نستطيع أن نتوسع في التجريم، وخاصة أن المادة اشترطت أن يكون الفعل ذا مدلول جنسي، وهذا الأخير لم يتضح بعد، ومن الضروري الأخذ بالاعتبار مسرح الجريمة وملابسات الوقائع، لأنها مهمة وتعد من العناصر الأساسية في التوصيف، الأمر الذي قد ينتفي معه الركن المعنوي لتوافر العلنية". وأوضح زمزمي أن الوصف الأقرب مبدئيا لهذه الواقعة هو مخالفة الآداب العامة والشريعة الإسلامية، والعادات بما يوجب العقوبة التعزيرية، وهي سلطة تقديرية لدى قاضي الموضوع. وقال زمزمي:" لو كان التأصيل تحرشا فإن العقوبة هي المنصوص عليها في المادة السادسة الفقرة الأولى بالسجن بمدة لا تزيد عن سنتين وبغرامة مالية لا تزيد عن 100 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لمرتكب جريمة التحرش". وفي حال تم تكييف الواقعة تحرشًا ، ستكون الفتاة أمام عقوبة بالسجن لمدة لا تزيد عن عامين أو غرامة مالية لا تزيد عن 100 ألف ريال أو بالعقوبتين معا. وفي حال نظر القاضي للقصد الجنائي للحالة وخلفيات الواقعة فإنها تخضع للعقوبة التعزيرية من القاضي بعد توجيهها للنيابة العامة. وفي وفت سابق، أحالت شرطة منطقة مكةالمكرمة قضية امرأة مشاركة في حضور مهرجان سوق عكاظ إلى النيابة العامة على خلفية اعتلائها المسرح وارتكاب أفعال مجرمة وفق نظام مكافحة التحرش، وإيقافها بمؤسسة رعاية الفتيات بالطائف.