ألقت قوات الأمن التركية القبض على عدد من المواطنين بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل الذي وقع في العام 2016، وذكرت قناة سي.إن.إن ترك اليوم السبت أن الشرطة التركية ألقت القبض على 47 شخصاً في إطار عملية داخل الجيش تستهدف من يعتقد أنهم أنصار شبكة تتهمها أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي وقعت قبل عامين. وأضافت القناة أن العملية، التي بدأت يوم الثلاثاء، استهدفت 124 شخصاً متهمين بأنهم من أتباع رجل الدين التركي فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة. وتتهم أنقرة كولن بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب التي حدثت في يوم 15 يوليو عام 2016 وهو ما ينفيه جولن. وقالت سي.إن.إن ترك إن هناك ما يفيد بأن المشتبه بهم كانوا دعاة لعسكريين رفيعي المستوى. وركزت العملية على مدينة قونية في وسط البلاد وامتدت لأكثر من 31 إقليماً وتأتي قبيل انتخابات برلمانية ورئاسية في تركيا غداً الأحد. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس إن تركيا ألقت القبض على 160 ألفاً وعزلت عدداً مشابها من الموظفين الحكوميين منذ محاولة الانقلاب. ووجه الاتهام رسمياً إلى أكثر من 50 ألفاً منهم وظلوا في السجن خلال محاكمتهم. ويقول منتقدو الرئيس رجب طيب إردوغان إنه يتخذ من محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة. وتقول تركيا إن الإجراءات التي تتخذها ضرورية لمواجهة تهديدات الأمن القومي. وتظهر استطلاعات رأي أن إردوغان، الذي يهيمن على السياسة في تركيا منذ عقد ونصف، سيفوز في الانتخابات الرئاسية لكن هذا قد لا يتحقق إلا في جولة إعادة تجرى في مطلع يوليو . وقد أجرى الناخبون الأتراك استفتاء في السنة الماضية يعزز من صلاحيات الرئيس بشكل كبير، ما أثار ردود فعل داخلية ودولية ومخاوف بشأن سلطة القانون في تركيا.
إضافة إلى ذلك، لم يلغِ الحزب الحاكم حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ محاولة انقلاب تموز يوليو 2016، ويتهمه معارضوه بالاختباء خلف شعارات أمنية لتصفية حسابات داخلية مع منافسيه السياسيين.
ولطالما ردّد إردوغان أن تطبيق النظام الرئاسي القوي – المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد انتخابات الغد – سيجنب تركيا الائتلافات الهشة التي أعاقت الحكومة التركية في التسعينيات.