انقذت العناية الالهية ثلاثة مواطنين لبنانيين كانوا من المفترض ان يكونوا ضمن افراد ركاب الطائرة الاثيوبية المنكوبة التي سقطت قبالة سواحل بيروت العاصمة اللبنانية فجر الاثين 25-1-2010 عندما عدلوا عن سفرهم قبل عدة ساعات من اقلاع الطائرة المنكوبة لاسباب متعددة لتكتب لهم النجاة. المواطنون اللبنانيون الثلاثة هم النائب نوار الساحلي وحسن العزي وفؤاد شهاب ، حيث قال النائب الساحلي أنه كان من المفترض أن يستقل الطائرة باتجاه أوغندا، عن طريق أديس ابابا، للمشاركة في جلسة "اتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الإسلامي" التي تعقد الثلاثاء 26-1-2010. لكن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اتصل به، يوم الجمعة الماضي، مطالباً اياه بتأجيل السفر بسبب مقتضيات المشاركة في جلسة المجلس النيابي التي كان مقرراً انعقادها في نفس يوم وقوع الحادث. ليتجاوب الساحلي مع طلب بري، مؤجلاً سفره إلى مساء الاثنين . أما حسن العزي (46 عاماً) فكان في حالة من الذهول وهو يحمل جواز سفره بيده ، ويشير بإصبعه الى تاريخ سفره الذي كان مقرراً الى الغابون: "بتاريخ 25 -1-2010 وظل يشير لموعد الإقلاع: الثانية وخمس دقائق بعد منتصف الليل". وعن السبب الذي دفعه لتأجيل سفره. يقول العزي "كنت أتناول الغداء مع أهلي، ولم يطرح أي موضوع له علاقة بسفري يومها. لكني ما إن خرجت، اتصلت بمكتب الحجوزات لطلب تأجيل سفري، من دون أن أعلم السبب الذي دفعني إلى ذلك". واضاف: " أتخيل أهلي وعائلتي بين الأهالي الثكالى، فأشعر برحمة الخالق. كل شيء مقدر، وإلا لما كانت الطائرة تأخرت عن موعد إقلاعها حوالى 20 دقيقة ليتزامن إقلاعها مع توقيت العاصفة". ويردف: "حتى صديقي فؤاد أجل سفره جراء إصرار طفلته على بقائه معها، وقد ظلت تبكي عشية سفره المفترض، حتى أذعن لرغبتها وعدل عن السفر".