أكدت قائمات على تنظيم برنامج «أمهات وضحايا حوادث السيارات»، على أن السعودية تحتل الصدارة بين دول العالم، في معدلات الوفيات في حوادث السيارات، وفق آخر تقرير، للعام 2008م حيث تبين أن عدد الوفيات بلغ 6358 شخصاًمقابل 3130 شخصاً قبل عشرة أعوام، و36 ألف إصابة، وكانت قبل عشرة أعوام 21.900 إصابة، وعدد الوفيات يومياً يبلغ 17 حالة، وكانت ثماني حالات، والإصابات 99 إصابة، مقابل 60 إصابة، وفي العام 2006، وصل عدد الحوادث إلى 453.264، وحصدت الحوادث المرورية خلال السنوات العشر الأخيرة الماضية أكثر من 35 ألف قتيل و200 ألف مصاب. وذكرت نورة العفالق إحدى المنظمات للبرنامج، الذي يحمل شعار «من أجل سلامة مرورية أفضل للأسرة»، الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الثقبة، وفي حضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز، مساء أول من أمس في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك)، أن هناك دراسة حديثة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تقول إن الحوادث المرورية تكلف الاقتصاد الوطني السعودي 13 بليون ريال سنوياً، وهذا الأمر «يتسبب في استنزاف الأموال والأرواح والممتلكات وهدر طاقات للمحاكم والسجون والمستشفيات، ما ينجم عنه إعاقات دائمة، وأزمات نفسية للمصاب ومن حوله، وهذا الأمر يدل على أننا أمام كارثة وطنية». واعتبرت سامية البواردي، إحدى المنظمات للبرنامج، أن «85 في المئة من الحوادث، يمكن تفاديها، علماً بأنه كل ربع ساعة، تحدث إصابة، وكل نصف ساعة، تسجل حالة وفاة نتيجة حادثة مرورية»، وكان البرنامج بدأ بتدريب نحو 20 مدربة على السلامة المرورية، باعتبار المرأة راكبة في المركبة، وبإمكانها تقليل نسبة الحوادث، عبر «معرفة أربعة محاور وهي: أنظمة الضبط المروري، وهندسة السلامة المرورية، والإسعاف والحماية الطبية، إضافة إلى التعليم والتوعية المرورية». وأوصى القائمون على البرنامج، بأهمية التوعية بأصول السلامة المرورية، واحترام القوانين من منطلق مبدأ الحقوق والواجبات، وتفعيل دور المرأة في السلامة المرورية، من خلال تأهيل مدربات للسلامة المرورية في قسم البنات من وزارة التربية والتعليم، وتعميمها كثقافة، حيث تشكل نسبة النساء في الشرقية 43 في المئة من تعداد السكان، وهو ما يعزز أهمية دورها في الحد من الحوادث، وتدريب المعلمات على السلامة المرورية بمعدل معلمتين من كل مدرسة، وتتم توعية الطالبات، وتخصيص جزء من البرنامج لتوعية الأمهات. وكشفت رئيسة جمعية ود للتكافل الأسري، نعيمة الزامل عن شراكة تجمعهم مع أرامكو، وإدارة تعليم البنات في الشرقية، لإعداد مادة لأساسيات قواعد السلامة المرورية، على هيئة منهج للنشاط المدرسي سيتم تدريسها للطالبات داخل مدارس المنطقة الشرقية. وأشارت إلى التحاق مجموعة من العضوات المتطوعات في برنامج تدريبي عن قواعد السلامة المرورية في شركة أرامكو السعودية، بهدف نشر ثقافة السلامة المرورية في المؤسسات التعليمية كافة، من مدارس ومعاهد وجامعات، من طريق تدريب معلمات على أساسيات وقواعد السلامة المرورية، حتى تصبح هناك مدربة في كل مؤسسة تعليمية تعمل على تدريب زميلاتها، والإشراف على تدريب الطالبات على تلك الأساسيات، إضافة إلى نشر التوعية لدى أمهات الطالبات، حيث يتضمن البرنامج التدريبي أربعة محاور رئيسة، تتمثل في: مسؤولية السائق في تجنب الحوادث المرورية، ومسؤولية الراكب من حيث السلوكيات الصحيحة في المركبة، ومسؤولية المشاة وراكبي الدراجات في حماية أنفسهم من حوادث الطريق، وإرشادات لغرس احترام النظام كقيمة أساسية في الحياة.