كشف نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين على الغوينم إلى أن هناك ضعف كبير في توثيق الحركة المسرحية في المملكة حيث لا توجد مصادر تاريخية تحكي تلك الحقبة ولم تدون في الكتب سوى اجتهادات مشكورة من قبل بعض الشخصيات المهتمة بالشأن المسرحي مثل كتاب للمؤلف علي السعيد والي سيرى النور قريبا حيث أن المسرح السعودي ليس وليد اليوم إذ دون في كتابه السعيد أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله قد حضر عرض أول مسرحية أقيمت في مدينة عنيزة وذلك كان في عام 1357ه أي قبل 80 عام مما حدا بالجمعية أن تعمل على توثيق الحركة المسرحية إذ اثبت من خلال المراجع إن أول مسرح للطفل في منطقة الخليج بالسعودية أسسه عبد الرحمن المريخي رحمه الله مبينا الغوينم إلى أن الجمعية تعترف بوجود الفرق المسرحية الخاصة والتي كانت في السابقة لا يوجد اهتمام بها والعمل على إصدار التراخيص لها وحفظ أعمالها بالإضافة إلى دعمها ماديا ولم يخفي الغوينم ما اعترض الجمعية من عقبات وصعاب منذ تأسيسها كما قال في معرض حديثه أنها جمعية كالطفل الرضيع الذي ولد وترك بدون رعاية حيث أنها عانت من الافتقار إلى وجود مبنى يؤويهم ويحتوي اجتماعات أعضاء مجلس الإدارة والذي كان يعقدها بأحد فنادق الرياض ولم يكن لها أرقام هواتف كما انه لم يفتح للجمعية حساب بنكي لتلقي اشتراكات الأعضاء إلا انه مؤخرا تمكن من الحصول على مقر دائم للجمعية جاري المقاول على إجراء الترميمات في المبنى والذي من المتوقع انتهاء منه خلال الأشهر الثلاث القادمة والذي سيشهد أيضا إنشاء أول قاعة مسرح لعرض الإعمال المسرحية عليه كذلك جاري العمل على تدشين موقع على شبكة الانترنت لجمعية المسرحيين السعوديين جاء ذلك في اللقاء الذي شهد حشدا كبير من المهتمين بالشأن المسرحي من كتاب ومؤلفين وممثلين ومخرجين في كلا من مدينتي الطائفوجدة بالإضافة إلى الحشد المتواجد منذ وقت مبكر من المسرحيين المكيين في قاعة بن محفوظ والتي شهدت اللقاء التعريفي في جمعية المسرحيين السعوديين وذلك بحضور رئيس مجلس الإدارة احمد الهذيل وحضور الفنانين طارق عبد الحكيم ومحمد حمزة واللذان فاجأ الجميع بحضورهم والذي نظمه نادي مكة الثقافي الأدبي وقال الغوينم في معرض حديثه عن التعريف بجمعية المسرحيين أن هناك فرق بين جمعية المسرحيين وبين جمعية الثقافة والفنون والتي كانت تشرف على النشاط المسرحي في المملكة إلا أن الأخيرة تهتم بأنشطة وبرامج كثيرة من الفنون بينما جمعية المسرحيين تعنى بالنشاط المسرحي على مستوى المملكة وهي مؤسسة ثقافية تهتم بالمسرح غير ربحية تعني بالفنون المسرحية ولها الآن سنة وشهر منذ أن تأسست وحول أهداف الجمعية قال إنها تعمل على نشر الوعي المسرحي كذلك العمل على تطوير العناصر العاملة في مجال العمل المسرحي " مخرجين وكتاب وممثلين ومهندسي ديكور" بالإضافة إلى الاهتمام برعاية المواهب ونقل التجارب الفنية والإدارية وفي ذلك قامت الجمعية مؤخرا بترشيح اثنين للمشاركة في دورة تعقد في دولة الكويت في السنوغرافيا كما سيشارك في ورشة تدريبية عن المسرح في دولة قطر كذلك سيمثل المملكة عدد من المسرحيين في منطقة نجران في أيام المملكة الثقافية في دولة اليمن كما سيكون هناك إيفاد للمسرحيين المميزين للدراسات في الخارج والعمل على إنشاء قاعات للعمل المسرحي في عدد من المناطق كما يمكن أن تنشئ فروع للجمعية في مناطق المملكة وذلك وفق شروط من أهمها تقديم طلب بافتتاح فرع من قبل عشرون مسرحي لجمعية المسرحيين أما الشرط الثاني فيشترط أن يقيم في نفس المنطقة المراد افتتاح فرع فيها خمسون عضو من المسرحيين المنتسبين للجمعية أما الشرط الثالث أن يبعد الفرع المراد إنشاؤه عن اقرب فرع أخر للجمعية 200 كيلو متر وهو شرط أثار العديد من التعليقات من قبل المسرحيين لماذا التحديد ب 200 كيلومتر فان هذا الشرط سيحرم مدن من وجود فرع بها على حساب مدن قريبة منها كما هو الحال بمدينة مكةالمكرمة التي ستفتقد للفرع بسبب وجودها بين محافظتي جدةوالطائف وهو ما حدا بالغوينم أن يوضح ذلك بشي من التفصيل مبينا انه بالإمكان أن يفتتح فرع واحد بين تلك المدن لوجود المسافة المتقاربة كما هو الحال بالنسبة لمدن المنطقة الشرقية عقب ذلك استعرض أنواع العضويات التي يمكن عن طريقها الانتساب للجمعية مبينا أن هناك عضوية شخصية تمثل المسرحي ذاته والتي حددت بمبلغ 100 ريال في السنة أما النوع الأخر من العضويات فهو يتعلق بالفرق المسرحية ذاتها والذي يرغب رئيسها في تسجيلها بالجمعية المسرحية السعودية نظير رسم اشتراك سنوي قدره 5000 ريال لمدة ثلاث سنوات إلا أن هذه الرسوم أثارة حفيظة المسرحيين وخصوصا أنهم من فئة الشباب وليس لديهم موارد دخل ثابتة كما قال احد المسرحيين أن الاشتراك للفرد مقبول نوعا ما إلا أن الاشتراك للفرقة عالي جدا فلا يعقل أن يشترك المسرحي دون أن يشرك الفرقة فكيف سيمارس نشاطه المسرحي في المستقبل أن لم تحصل فرقته على الاعتراف الرسمي من الجمعية