بحضور أكثر من 200 مسرحي تقدمهم الرعيل الأول من المسرحيين وجيل الشباب وكذلك مجموعة أخرى من الأدباء والمثقفين وأعضاء النادي الأدبي ، استضافت لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء اللقاء التعريفي بجمعية المسرحيين السعوديين الذي عقد بقاعة التشكيل ، وأداره مدير الجمعية سامي بن عبداللطيف الجمعان وبدأه بترحيب كل من السعيد والزهراني عضوا جمعية المسرحيين وكذلك بالحضور الذي قال عنهم الجمعان بأن حضورهم وتواجدهم لهو دليل وعي فكري وحضاري لما يسير عليه جميع المنتمين للمسرح . وأشار الجمعان إلى مرحلة تأسيس الجمعية وإشهارها ، بعد ذلك تحدث سامي الزهراني الذي بدوره رحب بالحضور وأشاد بمسرحية موت المؤلف التي حصدت نصف جوائز المهرجان المسرحي السعودي الرابع ، وكذلك ترشيحها لمهرجان الفرق الأهلية المسرحي بالكويت ، و أوضح الزهراني أن الجمعية سوف تحتفل بيوم 26 من ذي القعدة بالمسرح السعودي من كل عام، وهو اليوم الذي تأسست فيه جمعية المسرحيين السعوديين. وأشار إلى أنه سيقام خلال الاحتفال بيوم المسرح السعودي العديد من الأنشطة، موضحاً بقوله إن هناك لجنة ستقوم بنشر الوعي في جميع أنحاء المملكة من أجل التعريف بالمسرح وبجمعية المسرحيين السعوديين عبر إقامة عدد من الدورات المهمة في المجال المسرحي سواء في السينوغرافيا أو الديكور وغيرها ، هذا إلى جانب نشر الوعي المسرحي ، وتوسيع قاعدة ممارسيه في المملكة وكذلك نقل التجارب المسرحية والمعرفية والفنية للمسرح السعودي ، إضافة إلى جانب التدريب الحي والعمل على استقطاب الخبرات المسرحية من داخل المملكة وخارجها ، وتشجيع التعاون ونقل التجارب المسرحية وتلاقحها ، كما صاحب اللقاء عرض مرئي لأهداف الجمعية ، بعدها أوضح عضو الجمعية علي السعيد على أنه يمكن إعطاء ترخيص للنساء بتكوين فرقة مسرحية أهلية تحت مظلة جمعية المسرحيين السعوديين، وذلك في رده على إحدى المتداخلات من الحضور، والتي أكدت أهمية وجود فرق مسرحية نسائية في الأحساء. وكان السعيد قد أشار إلى أن جمعية المسرحيين تعد الجهة المرجعية الوحيدة لتنظيم وتطوير المسرح في المملكة، وأنها تسعى إلى الارتقاء به من خلال رفع كفايات العاملين في المسرح على صعيد جميع المجالات الفنية والإدارية، وبلورة جهودهم المسرحية كي تكون نبضا جماليا يجمع الجماهير المختلفة ويعبر عن همومهم وطموحاتهم وتوسيع دائرة التعاون مع الجهات، التي تعنى بالمسرح والعمل على رفع مستوى التمثيل الوطني في المهرجانات والملتقيات المسرحية العربية والدولية، مشدداً على أن المسرح السعودي ليس حكراً على الرجال فقط، حيث إن المرأة هي عامل أساسي أيضاً فيه، وما دخول د. إيمان محمد تونسي إلا دليل على أن المرأة قادرة على إثبات ذاتها في جميع المحافل، مبينا أن بالإمكان إنشاء فرع لجمعية المسرحيين في جميع مناطق المملكة. من جانبه أكد المسرحي سامي الزهراني أن جمعية المسرحيين السعوديين ما زالت وليدة، وأن ميزانيتها الحالية لا تتعدى نصف مليون ريال، مشيراً إلى أن مجلس إدارة الجمعية يحاول من تحقيق هذه الميزانية بعض المنجزات والعمل على الارتقاء بالمسرح السعودي، وهذا من أهداف الجمعية، وكذلك دعم الفرق الأهلية وإصدار تراخيص لها من أجل التكفل بحفظ حقوقها وتوثيق الأعمال المسرحية والمشاركة في المحافل والمؤتمرات وعقد الندوات من اجل تمثيل المملكة. ولفت الزهراني إلى أن المسرحي لن يحصل على فرصة للمشاركة خارج المملكة إلا من خلال الالتحاق بجمعية المسرحيين السعوديين، والاشتراك في عضويتها، حيث ستقوم الجمعية بمخاطبة العديد من الجهات داخل وخارج المملكة من أجل حماية الممثل السعودي وحفظ حقوقه.، وفي نهاية اللقاء أشاد كل من الزهراني والسعيد على أن الأحساء محطة مهمة في المسرح السعودي خاصة وأن البدايات الأولى للجمعية بدأت من الأحساء ، مؤكدين على أن الجميع يجني حالياً ثمرة تلك البدايات الأولى للمسرح .