دفعت الظروف الاجتماعية والحالات المرضية, بعض المواطنين إلى البحث عن حلول وهمية لمشاكلهم, خاصة الجنسية, بالسعي وراء الخرافات. واستغل المشعوذون ميل كثير من الرجال إلى إظهار فحولتهم الجنسية بأي طريقة, حتى لو كانت تتعارض مع المنطق أو الدين, وتمكن باعة الوهم من إقناع هؤلاء المحبطين بحجر يسمى (جهنم), ويحلو لبعضهم تسميته (حجر السعادة). وفي محاولة ل (عناوين) لاستطلاع حقيقة هذا الحجر, قابلت (س.ع), عامل في أحد محلات العطارة, الذي قال: "بصراحة, أنا جربت استعمال هذا الحجر, لكنه سبب لي التهابا, وخشيت أن يسبب لي آثارا جانبية أو يسبب أيضا متاعب لشريكة حياتي, لذلك أوقفت استعماله بعد تلك المرة". وعن بيعه لمن يطلبه قال: "هناك طلب مستمر عليه وبشكل ملفت, خاصة من الإخوة المصريين, حيث تجدهم يشترون أكثر من نصف الكمية, خصوصا عند سفرهم". وعن مصدره أكد أنه لا يعرف من أين يتم جلبه, وأن هناك موزعين يأتون به إلى المحل, ومعظمهم من المصريين, أي أنهم الأكثر بيعا وشراء. وعن السن المعيّنة التي يمكنها استخدامه, أوضح (س. ع) أنه ليس هناك سن محددة لمن يرغب في استعماله, حيث إن سرعة القذف يعانيها الجميع من كل الفئات العمرية. وعن معرفته بالآثار الجانبية لهذا الحجر أو عن تركيبه الكيميائي, رد بقوله: "لا أعلم من ذلك شيئا, فأنا مجرد بائع أشتري وأبيع فقط". وعن سعره قال: كما ترى هذا المكعب الصغير يراوح سعره بين 10 إلى 15 ريالا، وهو بحسب اعتقادي أرخص وأفضل من الفياجرا, لأنه حجر طبيعي, بحسب قوله. ويصف الدكتور عبد الله الغامدي (حجر جهنم) "بأنه مجرد بيع وهم, وأن الذين يقتنونه مصابون بفراغ عقلي وفراغ روحي.. إن هذه الوصفات لها تأثير سلبي لا يلاحظ إلا بعد فترة من الزمن". وأضاف ل (عناوين), أن الحجر عبارة عن بلورات شفافة اللون مسطحة تتحوّل بعد تعرّضها للضوء إلى اللون البنفسجي المائل إلى الأحمر, ثم إلى اللون الأسود, الذي يذوب في الماء, وتركيبه الكيماوي هو "نيترات الفضة", وهو حجر موجود في الطبيعة, ويمكن تخليقه كيماويا بتفاعل حمض النيتريك مع الفضة، وهو مادة كاوية، ولهذا الأثر الكاوي يعود الفضل في استعماله كمخدر للعضو الذكري, ومن ثم تأخير سرعة القذف.