تفجرت اليوم الأربعاء، 20 /1 /2010 أزمة حادة في أوساط المقاولين بسبب نقص حاد في إمدادات الأسفلت للمشاريع التنموية في المنطقة الغربية، وذلك بعد ارتفاع معدل انتظار الشاحنات إلى ثلاثة أيام، ما أدى إلى تكدسها بشكل لافت أمام وحدة تعبئة الأسفلت في جدة. وأوضح عدد من المقاولين أن تأخر حصولهم على مادة الأسفلت سيؤثر نسبيا في مدة تنفيذ المشاريع، خاصة أن السوق تشهد طفرة تنموية تحتاج إلى مضاعفة الجهود لتنفيذ أكبر قدر من تلك الأعمال في زمن قياسي، وتعد مادة الأسفلت أساسية لتنفيذ مشاريع الطرق وأعمال الصيانة الدورية لها.
وأرجعت مصادر(عناوين) أسباب الأزمة، إلى ارتفاع في الطلب على الأسفلت. وأوضحت (أرامكو السعودية) أنها رفعت طاقتها الإنتاجية من الأسفلت لمواكبة احتياجات المشاريع التي تطرحها قطاعات الدولة المختلفة، مثل وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية وقطاع المقاولات وكذلك المصانع والشركات في القطاع الخاص.
وفي السياق ذاته وجهت (أرامكو السعودية) تحذيرات للمقاولين من تهريب مادة الأسفلت الى الخارج، وأن لديها تعاوناً مع الجهات الرقابية على الحدود لكشف هذه الممارسات، وأن أي مقاول يثبت بيعه حصص الأسفلت الخاصة به سيعرض إلى إجراءات من بينها حرمانه من حصته. وقامت الشركة بعدة إجراءات لمواجهة الطلب وتوفير منتج الأسفلت لعملاء الشركة المعتمدين خلال فترة صيانة وحدة إنتاج الإسفلت في مصفاة رأس تنورة، حيث عمدت إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمصافيها الأخرى، كما قامت باستيراد كميات من الأسفلت على الرغم من تكلفة استيراده المرتفعة مقارنة بسعر بيعه محليا، دعما منها لاحتياجات المملكة من المشتقات النفطية الضرورية اللازمة للمشاريع الحيوية.