بدأت أمس شركة أرامكو السعودية في تسليم المقاولين حصصهم من الأسفلت من مصفاة رأس تنورة التي استأنفت عملها بعد خضوعها إلى أعمال صيانة خلال الفترة الماضية ما دفع الشركة إلى تسليم المقاولين بعض حصصهم من مصفاة الرياض، فيما أكد مقاولون أن الكثير من أعمال صيانة الطرق والشوارع ومشاريع الطرق في المنطقة الشرقية تأخر تنفيذه لنقص مادة الأسفلت. وينتج معمل التكرير في رأس تنورة 24 ألف برميل في اليوم من الأسفلت من مجموع 58 ألف برميل تشكل الطاقة الإنتاجية لمجموع مصافي المملكة الأربع المنتجة لمادة الاسفلت، كما أنه يفوق إنتاج أي مصفاة أخرى في المملكة. وقال مقاولون في المنطقة الشرقية ان وزارة النقل، وأيضاً البلديات في المنطقة لديها علم بإيقاف أرامكو إنتاج الإسفلت من مصفاة رأس تنورة، لذلك هي تلتمس العذر لعشرات من المقاولين الذين تأخر تنفيذ مشاريعهم المتعلقة بالإسفلت، ويذكر أن وزارة النقل قالت في اجتماع عقد العام الماضي في غرفة الشرقية «ان 90 في المئة من التأخير في المشاريع يأتي من نقص الاسفلت، في الوقت الذي أكدت فيه أرامكو السعودية أنها ملتزمة بآلية معينة تحقق العدالة في التوزيع، مشيرة إلى عزمها زيادة إنتاجية مصفاة رأس تنورة لتصل الى 48 ألف برميل يومياً بعدما كان في حدود 24 ألفاً». كما أن المقاولين «تبادلوا مع شركة أرامكو، في حضور ممثلين عن وزارتي النقل، والشؤون البلدية والقروية، ومصلحة الجمارك، المسؤولية في نقص الأسفلت في الأسواق، ما يتسبب في تأخير إنجاز المشاريع، ويترتب عليه خسائر كبيرة، واتفق مسؤولون في أرامكو، ووزارتي «النقل»، و«الشؤون البلدية والقروية»، ومصلحة الجمارك، وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية للمقاولين على تشكيل فريق عمل مشترك لدرس أوضاع سوق الاسفلت، وظاهرة نقصه من كل النواحي. وشكل هذا الاتفاق التوصية الأهم والأبرز، اذ تم التأكيد على مسألة الشفافية في موضوع الاسفلت، وتحديد ما إذا كانت السوق المحلية تعاني من نقص في الإنتاج، في مقابل الطلب المتزايد، بحكم الزيادة الهائلة في مشاريع الطرق، والمشاريع الحكومية والأهلية بشكل عام. وتؤكد «أرامكو» أنها تسعى لتوفير المنتجات البترولية بصورة تسد حاجة السوق المحلية. موضحة أن 40 في المئة من مبيعات الشركة من معمل رأس تنورة، و28 في المئة منها من الرياض. وان مبيعات الاسفلت ارتفعت من 33 ألف برميل يومياً عام 2003 إلى 57 الف برميل يومياً في العام الماضي، وان نسبة الزيادة في حدود 73 في المئة. وقالت ان ابرز العملاء هم الموزعون والمصانع والمقاولون، مؤكدة أن مقاولي الطرق يستهلكون أكثر من 90 في المئة من المبيعات. مشيرة إلى وجود آلية معينة للتوزيع، اذ لا يصرف أي طن من الاسفلت، إلا بوجود عقد من الجهات المعنية، مع جدولة الكميات بحسب المساحات، وبحسب الجدول الزمني للمشروع، حتى يتم التأكد من أن الصرف مطابق لهذا الجدول، وكذلك التأكد من أن الكميات المصروفة تم وضعها في مكانها الصحيح. يذكر أن معمل التكرير الواقع على الخليج العربي يعتبر أكثر المصافي تعقيدًا في الشركة (وتبلغ طاقته الإنتاجية 550 ألف برميل في اليوم). ويضم المعمل مرفقاً لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي بطاقة 305 آلاف برميل في اليوم، ومرفقاً لتركيز الخام بطاقة 960 ألف برميل في اليوم، إلى جانب محطات لتوليد الكهرباء تعمل بدوامات الغاز والبخار تنتج طاقة تصل إلى 145 ألف واط صيفاً و158 ألف واط شتاءً، كما تنتج البخار بطاقة إجمالية قدرها 6217 ألف رطل في الساعة إضافة إلى 75 خزاناً لتخزين الزيت الخام والمنتجات النفطية تبلغ سعتها التخزينية الإجمالية 8.5 مليون برميل. وتشمل مرافق التكرير الرئيسة في معمل تكرير رأس تنورة وحدة لتقطير الزيت الخام بطاقة 325 ألف برميل في اليوم، ووحدة لتقطير مكثفات الغاز بطاقة 225 ألف برميل في اليوم، إضافة إلى وحدة للتكسير الهيدروجيني بطاقه تبلغ 50 ألف برميل في اليوم، وطاقة إجمالية للتهذيب بالوسيط الكيماوي تبلغ 107 آلاف برميل في اليوم. ويعد هذا المعمل الوحيد بين مصافي أرامكو السعودية الذي يحتوي على وحدة لخفض اللزوجة بالتكسير الحراري تنتج 60 ألف برميل في اليوم. وعادة ما ينقل الزيت الخام عبر خط أنابيب إلى رأس تنورة كما يمكن نقله بواسطة الناقلات. وينقل معظم إنتاج رأس تنورة إلى محطة توزيع المنتجات البترولية في الظهران.