الرياض – متابعة عناوين: قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن السياسة الخارجية السعودية شهدت تغيرات ملموسة بعد تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم وتولى الأمير محمد بن سلمان مسؤوليات عديدة، وقد أصبحت المملكة بسببها أكثر حزما وشرعت في سلسلة تحالفات جديدة بعضها تجاهل أمريكا. وقال الصحفي ديفيد غاردنر في تقرير له إن مالأمير حمد بن سلمان تولى وزارة الدفاع ومسؤوليات كبيرة في السياسات الخارجية والنفطية للسعودية. وقدم غاردنر ملخصا لما قام به محمد بن سلمان خلال عام من توليه المسؤولية في الحكم، اشتمل على مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وزيادة الدعم لمعارضي نظام بشار الأسد في سوريا، الذي تدعمه إيران وحزب الله اللبناني وروسيا، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياضوطهران، ومؤخرا قطع الدعم عن لبنان. ولفت إلى أن الرياض أرسلت إشارات مؤخرا تفيد بقرب انتهاء الحرب في اليمن فيما أكد مسؤولون سعوديون أنهم قضوا على تهديد الصواريخ من جارهم الجنوبي. وأوضح غاردنر ، بحسب ما أورد موقع "عربي 21" اليوم الثلاثاء ، أن ما قد يغيب عن البعض هو الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف كل ما تبغضه السعودية من إيران وحزب الله وصولا إلى نظام الأسد. ويقول إن الانفراجة في العلاقات بين السعودية وروسيا مؤخرا تشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عاما. ولفت إلى أن التقارب الأمريكي مع إيران عبر الاتفاق النووي العام الماضي وبعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، يبدو أنه دفع السعودية لاتخاذ قرار بالعمل مع موسكو، معتقدة أن بإمكانها التأثير على طهران.