اطلع الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في قصر سموه بالعزيزية مساء السبت 9 /1 /2010 على مجسم لمشروع مركز الأمير سلطان الحضاري بجدة. وقد ألقى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرّمة كلمة أعرب فيها عن تشرف أهالي منطقة مكة المكرّمة، بتقديم فكرة هذا المشروع، بمناسبة عودة سمو ولي العهد إلى أرض الوطن، الذي يحمل اسم سموه وليكون تعبيراً واحتفاءً بمقدم سموه. وقال سموه: "إن فكرة المركز فرصة لأهالي منطقة مكة المكرّمة، وخصوصاً الموسرين من رجال الأعمال، ليستثمروا أموالهم في مركز ثقافي وفكري وهو خير استثمار لتطوير الفكر العربي السعودي". وأضاف: "أن المشروع فكرة إبداعية من مجتمع إبداعي في مملكة إبداعية وتتركز الفكرة أن يقام مركز ثقافي حضاري يليق باسم سموكم وقادر على أن يمول ذاتياً ". وأوضح سمو أمير منطقة مكة المكرّمة أن فكرة المركز التي تشارك فيها هيئة الطيران المدني والغرفة التجارية الصناعية بجدة تهدف لإنشاء صرح علمي مميز يشتمل على خدمات ثقافية ومعلوماتية وترفيهية لأبناء الوطن ولزوّار المملكة، وخُطط ليكون المركز في الركن الشمالي الغربي من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ليصبح بعد اكتماله معلماً حضارياً يتماشى مع الأهداف التطويرية لهيئة الطيران المدني. بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الطيران المدني المهندس عبد الله محمد نور رحيمي كلمة نوّه فيها برعاية واهتمام سمو ولي العهد _ رعاه الله _ بقطاع الطيران المدني التي أسهمت _ بفضل من الله _ في تحقيق مواقع ريادية، إضافة إلى جهود سموه في دعم القطاعين العام والخاص بما يعود على الوطن بالنفع. وبيّن معاليه أن الهيئة تشارك في فكرة المشروع لتكتمل ضمن جهودها التطويرية والاستثمارية لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة. بعد ذلك شاهد سمو ولي العهد عرضاً مرئياً عن فكرة المشروع الذي يأتي مبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرّمة، وبمشاركة الهيئة العامة للطيران المدني، وتحت إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة. واشتمل العرض على تعريف بمكونات المشروع المشتملة على ساحة السلام الرئيسة والمركز الدولي للمؤتمرات وواحة الأمير سلطان الثقافية وقاعة عرض ثلاثية الأبعاد ومسرح مفتوح وبانوراما الأمير سلطان والمتنزه التعليمي للأطفال، إضافة إلى مكتبة الأمير سلطان الدولية. كما اشتمل العرض لفكرة المشروع على مركز التعليم وتأهيل المرأة وفندق ومتحف الأمير سلطان وأرض المعارض الدولية وجامعة الأمير سلطان ومدينة الأمير سلطان السكنية وجامع الأمير سلطان، حيث تقدر المساحة لفكرة المشروع بثلاثة ملايين متر مربع. عقب ذلك تفضل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بالموافقة على فكرة المشروع، كما تفضل _ أيده الله _ بالتوقيع على خطاب إقامة المشروع، ثم اطلع سموه على لوحات لمكونات المشروع. حضر المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز، وأعضاء لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، ومعالي رئيس مراسم سمو ولي العهد الأستاذ عبد الله بن سعد الغريري ومعالي السكرتير الخاص لسمو ولي العهد الأستاذ محمد بن سالم المري، ومعالي رئيس المكتب الخاص لسمو ولي العهد الأستاذ عبد الله بن مشبب الشهري.