نيويورك – واس دعا مندوبو االسعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن لدى الأممالمتحدة اليوم المجتمع الدولي للممارسة الضغوط على المليشيات الحوثيين وحلفائهم من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 . وجاءت تصريحات المندوبين بعد جلسة مغلقة استمع خلالها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من كل من المندوب الخاص للأمم المتحدة المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ. وقال مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة خالد اليماني : إن الحكومة اليمنية تساند توجهات الأمين العام للأمم المتحدة في جمع الأطراف للتوصل إلى حلول عبر التفاوض لكل جوانب الأزمة, كما نرحب بمساعي مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ الذي بدأ اليوم بجهود للتواصل مع الأطراف وكذلك دعوة الأمين العام اليوم بشأن عقد مؤتمر في جنيف يجمع أطراف الأزمة, ونعتقد أن على الأمين العام أن يمارس المزيد من الضغوط على القوى الانقلابية من الحوثيين وأنصار الرئيس السابق والذين يستمرون في قتل أبناء الشعب اليمني في مختلف المدن اليمنية, وأن أعمال القتل في المدن لا تعطي مجالا ولا يرسل رسائل إيجابية على استعداد القوى الانقلابية والحوثيين للجلوس إلى مائدة التفاوض, وإنما الاستمرار في غيهم وتنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في اليمن , والذي يرفضه الشعب اليمني. من جانبه, أكد مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي ترحيب المملكة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في عقد مؤتمر جنيف بين الأطراف اليمنية , وقال : " سعدنا كذلك بالتطور الذي أحرز في مؤتمر الرياض الذي عقد مؤخراً وسوف يكون أساساً لأي محادثات مستقبلية في جنيف", كما أعرب عن سعادته في جهود ومساعي المبعوث الجديد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض. وأعرب المعلمي عن اعتقاده بأنه تم تحقيق تطور كبير في توصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني, ولكن هذا التطور أعاقه مواصلة المليشيات الحوثية وحلفائها اعتداءاتهم في عدة مناطق من اليمن, وكنا نرغب بمزيد من الوقت لتسليم المساعدات الإنسانية ولكن بسبب إساءة استخدام الحوثيين وحلفائهم واعتداءاتهم المستمرة في عدن والمدن الأخرى واستمرارهم في استهداف المدن السعودية نجران وجيزان ب 74 هجوما أدت لوقوع إصابات بين المدنيين السعوديين, واستمرارهم في تحريك أنظمة الصواريخ وقطع الأسلحة إلى مناطق قريبة من الحدود السعودية, وكل ذلك انتهاك صارخ وواضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي لم يقروا به حتى الآن. وأضاف " في حين تستمر المشاورات السياسية , يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين وحلفائهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن, ونأمل أن المؤتمر الذي سيعقد في جنيف سيبني على ما تأسس في اجتماع الرياض للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن, وأن مثل هذه الحلول من الصعب التوصل إليها في وقت يستمر فيه الحوثيون في احتلال العاصمة والمناطق الأخرى". وقالت مندوبة دولة قطر لدى الأممالمتحدة ومندوبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية علياء آل ثاني إن الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة خمسة أيام تمكنت من إدخال المساعدات الإنسانية وإخلاء الأجانب من اليمن , وشاركنا مع أعضاء المجلس استمرار الانتهاكات من قبل الحوثيين وداعميهم , وقد واجه التحالف هذه الانتهاكات بضبط النفس بدرجة عالية , وكذلك التأكيد على أعضاء المجلس ضرورة الضغط على المليشيات الحوثيين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن الدور الإيراني والهدنة الإنسانية, قال المندوب اليمني : " إن تصرفات إيران لم تكن إيجابية في الأزمة اليمنية, ونعتقد أنها أدت إلى إشعال الفتنة في اليمن عن طريق دعمهم للمليشيات الحوثية, ونعتقد أن هذا التصرف لا يبرر أي دور قامت به, ونعترض على أي دور سلبي مثل ما هو حاصل باليمن, وأن استمرار مليشيات الحوثيين وحلفائهم في عدم التزامهم بالهدنة واعتداءاتهم والهجوم الوحشي على مدينة عدن وتعز وغيرها, وهذا لا يمكن أن تكون الهدنة من طرف واحد وتحرك من الطرف الأخر لتحقيق أهدافهم". وأبدى مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة استعداد الحكومة اليمنية التوصل إلى هدنة جديدة إذا كان هناك التزام كامل من جميع الأطراف , فكما وافقنا على الهدنة السابقة , سنكون مستعدين إذا كانت هناك حاجة إنسانية على أرض الواقع, وبناءً على قرار القادة العسكريين لقوات التحالف وسيبنى على أسس المعلومات العسكرية المتوفرة من ساحة العمليات". وحول مؤتمر جنيف, قال المندوب اليمني " سوف نطالب من الأمين العام الضغط على الحوثيين والانقلابيين في اليمن أن يلتزموا بالحد الأدنى من شروط الالتزام بالجلوس على مائدة التفاوض, لأنه كيف يمكن أن نتحاور وهم مستمرون في تقتيل شعبنا واستهداف المدن وأن يكونوا جزءا من الحل وليس السيطرة واختطاف الدولة". وفي رده عن سؤال بشأن تواجد القاعدة في المكل , قال المندوب اليمني : " يجب التخلص من العدو الأكبر الذي اختطف الدولة ودمر مؤسساتها ومقومات اليمن , ونحن في الحكومة اليمنية نرى أن هدف مكافحة الإرهاب هدف قائم ومن الأهداف الرئيسية, وهي مسؤولية الدولة وليست مسؤولية المليشيات الحوثية, نريد أن نتخلص من القاعدة والتطرف الحوثي وأتباع الأجندات الإيرانية في اليمن, فنحن نريد أن نكون جزءا من الكيان الأمني لدول الخليج والجزيرة العربية وليس مغردا خارج السرب". كما أوضح السفير المعلمي في جواب عن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف لحل الأزمة اليمنية, قائلاً : إن إيران ليست عضوا في دول مجلس التعاون الخليجي وليست عضواً في جامعة الدول العربية وليست جاراً لليمن وليست عضوا دائما في مجلس الأمن ولهذا فلماذا ندعوها؟ ولماذا إذن لا ندعو البرازيل ودول أخرى؟ ! فلماذا ندعوها إلى المؤتمر. من جانبه أكد السفير اليمني بالقول أنه ليس لإيران أي دور في مؤتمر جنيف القادم ولن ندعوها.