دعا مندوبو المملكة ودول مجلس التعاون واليمن لدى الأممالمتحدة أمس المجتمع الدولي للممارسة الضغوط على المليشيات الحوثيين وحلفائهم من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216. مندوب المملكة: الحوثيون استغلوا الهدنة فشنوا 74 هجمة على أراضي المملكة وحركوا أنظمتهم الصاروخية وجاءت تصريحات المندوبين بعد جلسة مغلقة استمع خلالها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من كل من المندوب الخاص للأمم المتحدة المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ. وقال مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة خالد اليماني: "إن الحكومة اليمنية تساند توجهات الأمين العام للأمم المتحدة في جمع الأطراف للتوصل إلى حلول عبر التفاوض لكل جوانب الأزمة، كما نرحب بمساعي مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ الذي بدأ اليوم بجهود للتواصل مع الأطراف، وكذلك دعوة الأمين العام اليوم بشأن عقد مؤتمر في جنيف يجمع أطراف الأزمة ونعتقد أن على الأمين العام أن يمارس المزيد من الضغوط على القوى الانقلابية من الحوثيين وأنصار الرئيس السابق الذين يستمرون في قتل أبناء الشعب اليمني في مختلف المدن اليمنية، وأن أعمال القتل في المدن لا تعطي مجالا ولا يرسل رسائل إيجابية على استعداد القوى الانقلابية والحوثيين للجلوس إلى مائدة التفاوض وإنما الاستمرار في غيهم وتنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في اليمن الذي يرفضه الشعب اليمني". من جانبه أكد مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة الأستاذ عبدالله المعلمي ترحيب المملكة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في عقد مؤتمر جنيف بين الأطراف اليمنية وقال: "سعدنا كذلك بالتطور الذي أحرز في مؤتمر الرياض الذي عقد مؤخراً وسيكون أساساً لأي محادثات مستقبلية في جنيف" كما أعرب عن سعادته في جهود ومساعي المبعوث الجديد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض. وأعرب المعلمي عن اعتقاده بأنه تم تحقيق تطور كبير في توصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني ولكن هذا التطور أعاقه مواصلة المليشيات الحوثية وحلفائها اعتداءاتهم في عدة مناطق من اليمن، وقال: "كنا نرغب بمزيد من الوقت لتسليم المساعدات الإنسانية ولكن بسبب إساءة استخدام الحوثيين وحلفائهم واعتداءاتهم المستمرة في عدن والمدن الأخرى واستمرارهم في استهداف المدن السعودية نجران وجيزان ب 74 هجوما أدت لوقوع إصابات بين المدنيين السعوديين واستمرارهم في تحريك أنظمة الصواريخ وقطع الأسلحة إلى مناطق قريبة من الحدود السعودية وكل ذلك انتهاك صارخ وواضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي لم يقروا به حتى الآن". وأضاف "في حين تستمر المشاورات السياسية يتوجب على المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين وحلفائهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن ونأمل أن المؤتمر الذي سيعقد في جنيف سيبني على ما تأسس في اجتماع الرياض للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وأن مثل هذه الحلول من الصعب التوصل إليها في وقت يستمر فيه الحوثيون في احتلال العاصمة والمناطق الأخرى". مندوبة قطر: تمكنا من إدخال المساعدات إلى اليمن.. والتحالف واجه انتهاكات الحوثيين بضبط نفس عال وقالت مندوبة دولة قطر لدى الأممالمتحدة ومندوبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية علياء آل ثاني إن الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة خمسة أيام "تمكنت من إدخال المساعدات الإنسانية وإخلاء الأجانب من اليمن وشاهدنا مع أعضاء المجلس استمرار الانتهاكات من قبل الحوثيين وداعميهم وقد واجه التحالف هذه الانتهاكات بضبط النفس بدرجة عالية وكذلك تأكيد أعضاء المجلس ضرورة الضغط على المليشيات الحوثيين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216". أما مندوب اليمن فرد على أسئلة الصحافيين قائلاً: "إن تصرفات إيران لم تكن إيجابية في الأزمة اليمنية ونعتقد أنها أدت إلى إشعال الفتنة في اليمن عن طريق دعمهم المليشيات الحوثية ونعتقد أن هذا التصرف لا يبرر أي دور قامت به، ونعترض على أي دور سلبي مثل ما هو حاصل باليمن، وأن استمرار مليشيات الحوثيين وحلفائهم في عدم التزامهم الهدنة واعتداءاتهم والهجوم الوحشي على مدينة عدن وتعز وغيرها وهذا لا يمكن أن تكون الهدنة من طرف واحد وتحرك من الطرف الآخر لتحقيق أهدافهم". مندوب اليمن: نحن جزء من الكيان الأمني للخليج والجزيرة العربية ولن نصبح خارج السرب وأبدى مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة استعداد الحكومة اليمنية التوصل إلى هدنة جديدة إذا كان هناك التزام كامل من جميع الأطراف قائلاً: "كما وافقنا على الهدنة السابقة سنكون مستعدين إذا كانت هناك حاجة إنسانية على أرض الواقع وبناءً على قرار القادة العسكريين لقوات التحالف وسيبنى على أسس المعلومات العسكرية المتوفرة من ساحة العمليات". وحول مؤتمر جنيف قال المندوب اليمني "سوف نطالب من الأمين العام الضغط على الحوثيين والانقلابيين في اليمن أن يلتزموا بالحد الأدنى من شروط التزام الجلوس على مائدة التفاوض لأنه كيف يمكن أن نتحاور وهم مستمرون في تقتيل شعبنا واستهداف المدن وأن يكونوا جزءا من الحل وليس السيطرة واختطاف الدولة". وفي رده عن سؤال بشأن وجود القاعدة في اليمن قال المندوب اليمني: "يجب التخلص من العدو الأكبر الذي اختطف الدولة ودمر مؤسساتها ومقومات اليمن. ونحن في الحكومة اليمنية نرى أن هدف مكافحة الإرهاب هدف قائم ومن الأهداف الرئيسية. وهي مسؤولية الدولة وليست مسؤولية المليشيات الحوثية. نريد أن نتخلص من القاعدة والتطرف الحوثي وأتباع الأجندات الإيرانية في اليمن. نحن نريد أن نكون جزءا من الكيان الأمني لدول الخليج والجزيرة العربية وليس مغردا خارج السرب". كما أوضح السفير المعلمي في جواب عن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف لحل الأزمة اليمنية قائلاً: "إن إيران ليست عضوا في دول مجلس التعاون الخليجي وليست عضواً في جامعة الدول العربية وليست جاراً لليمن وليست عضوا دائما في مجلس الأمن، ولهذا فلماذا ندعوها؟ ولماذا إذن لا ندعو البرازيل ودول أخرى؟! فلماذا ندعوها إلى المؤتمر". من جانبه أكد السفير اليمني بالقول إنه ليس لإيران أي دور في مؤتمر جنيف القادم ولن تتم دعوتها.