الدوحة – رويترز: انتقدت مجموعة من رجال الدين السلطات المصرية، اليوم الاثنين، لسعيها لإلقاء القبض على الداعية يوسف القرضاوي المقيم في قطر، والذي ساهم تأييده لجماعة الإخوان المسلمين في حدوث شقاق دبلوماسي بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) هذا الشهر مذكرة بإلقاء القبض على القرضاوي بتهم تتصل بالقتل والحرق والتخريب والسطو، وقال الإنتربول إنه يعمل بناء على طلب من السلطات المصرية. والقرضاوي مصري المولد وكان الملايين يتابعون برنامجه الأسبوعي على قناة الجزيرة، إلى أن أوقف عرضه في العام الحالي. وانتقد القرضاوي الحكومة المصرية التي يدعمها الجيش، واتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالخيانة لعزله الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو من العام الماضي، حين كان قائداً للجيش. وطالب علماء ومفكرون في بيان، وضع على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برفع اسم القرضاوي من لائحة الإنتربول، ويرأس القرضاوي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وجاء في البيان: "فوجئنا نحن العلماء الموقعين أدناه كما فوجىء المسلمون في العالم بوضع اسم سماحة الشيخ يوسف القرضاوي ضمن لائحة الإنتربول للمطلوبين دولياً، بطلب من سلطات الانقلاب... في مصر". ووصف البيان القرضاوي بأنه "إمام الوسطية الإسلامية"، وقال إن السلطات القضائية الدولية يجب أن تضع على قوائمها "أسماء المجرمين الحقيقيين المعروفين ممن ينهبون ويسرقون ويقتلون ويحرقون شعوبهم ويمولون الباطل والعالم يعرفهم جميعاً". وطالبت السلطات في مصر التي أعلنت الإخوان المسلمين جماعة إرهابية الإنتربول بإلقاء القبض على القرضاوي، لتقديمه للمحاكمة بالتهم التي تنسبها إليه والتي ينفي القرضاوي تورطه في أي منها. وتسبب هذا العام تأييد القرضاوي الصريح لجماعة الإخوان المسلمين في خلاف دبلوماسي غير مسبوق بين قطر ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي ترى القرضاوي تهديداً لأمنها وأيدت عزل مرسي. ومنذ ذلك الوقت توقف القرضاوي عن إلقاء خطبة الجمعة، لكنه لم يتوقف عن انتقاد قادة مصر خلال المؤتمرات أو عبر بيانات، تصل إلى وسائل الإعلام بالبريد الإلكتروني في الغالب.