انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، قادة مصر لطلبهم من "الانتربول" إصدار مذكرة توقيف بحق الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي. والقرضاوي مصري الأصل لكنه يحمل الجنسية القطرية، ويعدّ من أبرز الدعاة المقربين من تيار "الإخوان المسلمين". وأثارت خُطبه الحادة توتراً مع القادة في مصر. وغالباً ما ينتقد القرضاوي السلطات المصرية منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) الماضي. وأدرج الانتربول في تشرين الثاني (نوفمبر) اسم القرضاوي على لائحة المطلوبين لديه بناء على طلب مصر. وقال أردوغان أمام مجلس علماء في أنقرة "انظروا، هناك شخص وصل إلى السلطة عبر انقلاب ويصدر تعليمات للانتربول"، مضيفاً أنه "تم القيام بخطوة من أجل توقيف يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. أي نوع من الأعمال هذا؟ العلم لا يمكن أن يكون في تصرف السياسة، وإنما العكس". وأضاف أردوغان أن "الأمور انقلبت رأساً على عقب. كل هذه التطورات تثبت أن العالم للأسف لا يسير نحو الخير وإنما نحو الشر". وتعتبر تركيا من أبرز داعمي جماعة "الإخوان"، واعتبر أردوغان في السابق عزل الجيش لمرسي بأنه "انقلاب".