تخلف عدد من الدعاة الإسلاميين، عن التوقيع في مطالبة اتحاد العالمي لعلماء المسلمين، برفع اسم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي، من القوائم التي تلاحقها الشرطة الدولية (الإنتربول)، حيث غاب اسم الدكتور سلمان العودة، نائب رئيس الاتحاد العالمي، ومساعد الأمين العام لشؤون الإعلام في الاتحاد، إلى جانب عدد آخر من الدعاة الخليجيين أيضا، الذين وقفوا مع الدكتور القرضاوي ضد إدراج اسمه ضمن قوائم المطلوبين. وكانت (الإنتربول) أدرجت اسم الدكتور يوسف القرضاوي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، وادعي عليه بعدد من الجرائم، وضمنها الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب تهم القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة. وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانهم، سرعة رفع اسم الدكتور القرضاوي من قوائم الشرطة الدولية (الإنتربول)، التي يجب أن تضم أسماء المجرمين ممن ينهبون ويسرقون ويقتلون ويحرقون شعوبهم، ويمولون الباطل، «حيث فوجئنا نحن العلماء الموقعين، بوضع اسم الدكتور القرضاوي ضمن اللائحة، بطلب من السلطات المصرية». كان لافتا غياب اسم الداعية السعودي سلمان العودة نائب رئيس الاتحاد العالمي ومساعد الأمين العام لشؤون الإعلام عن قائمة الموقعين في بيان الاتحاد الأخير، إلى جانب عدد آخر من الدعاة الخليجيين ممن رفعوا شعار «رابعة» عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي. وكان الدكتور سلمان العودة، أشاد في وقت سابق بالدكتور القرضاوي، بأنه رائد في استثمار التحديات المعاصرة، وليس مجرد الرفض والمقاومة السلبية، وأن تجربته طويلة وعميقة وثرية، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية تعاني من غياب المنهجية حتى بين الخاصة من طلبة العلم والعلماء، وذلك خلال افتتاح «الملتقى العلمي الأول لتلاميذ القرضاوي» في قطر. وشملت قائمة الموقعين، عددا من مختلف رؤساء الروابط والهيئات الإسلامية، من بينهم من السعودية، الدكتور علي حمزة العمري، رئيس منظمة فور شباب العالمية، ورئيس جامعة مكةالمكرمة المفتوحة، والدكتور عادل حسن عباس، أستاذ الحديث المشارك بجامعة الدمام، والدكتور محمد بن أحمد الصالح، أستاذ الدراسات العليا وعضو مجمع البحوث بالأزهر، إضافة إلى الدكتور عصام البشير، مستشار الرئيس السوداني. وكان الشيخ عبد الله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قدم استقالته من منصبه، في سبتمبر (أيلول) 2013، إثر بدء عدد من الثورات في بعض الدول العربية، وقال بن بية في رسالة مقتضبة، وجهت إلى علي محيي الدين قره داغي، الأمين العام للاتحاد: «إن سبيل الإصلاح والمصالحة يقتضي خطابا لا يتلاءم مع مكاني في الاتحاد».