دبي: العربية أفادت مصادر ل"العربية" عن قيام ميليشيات متطرفة مسلحة بإحراق مطار طرابلس، يأتي هذا بعد أن أعلنت ميليشيات مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها في "قوات الفجر الجديد" سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد معارك عنيفة استمرت حوالي شهر مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر. وقال أحد قادة ميليشيات مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة في "قوات فجر ليبيا" إن "قواتنا تمكنت مساء السبت من الدخول إلى مطار العاصمة الليبية طرابلس والسيطرة عليه بالكامل". وأضاف أن "السيطرة على المطار جاءت بعد السيطرة على معسكر النقلية الاستراتيجي والقريب من مطار العاصمة، حيث كانت تتمركز غرفة عمليات ميليشيات الصواعق والقعقاع وحلفائها من بقية ميليشيات الزنتان". وأشار إلى أنهم "بدأوا في تمشيط المكان لتأمينه ومن ثم تمركز القوات فيه". لكن القائد الميداني محمد الزنتاني الذي كان يقاتل ضمن لواء القعقاع داخل المطار في "قوة حماية المطار" قال لوكالة فرانس برس إن "غرفة العمليات أمرتنا بالانسحاب التكتيكي من المطار وتركه في انتظار تعليمات جديدة". وأضاف الزنتاني ان "المعركة لا زالت في بدايتها ، ربما نخسر معركة لكن الحرب بدأت من الآن" دون إعطاء مزيد التفاصيل، مؤكدا ان "الساعات القليلة القادمة هناك مفاجات كبيرة و من يفرح أخيرا يفرح كثيرا". ونقلت قناة النبأ التلفزيونية القريبة من قوات فجر ليبيا صوراً من داخل المطار لما قالت إنها قوات فجر ليبيا التي يتحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفائها من الإسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد. ويظهر في الصور عدد من مقاتلي هذه الميليشيات يصعدون على هياكل ما تبقى من طائرات على مدرج المطار، إضافة إلى ما قالوا إنها غنائم تمثلت في أسلحة وعتاد ومدرعات قالوا إنهم حصلوا عليها بعد السيطرة على المطار. وكان المطار الواقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيات "ثوار الزنتان" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وتشكل السيطرة على المطار انتكاسة قوية لميليشيات الزنتان المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يتخذ من بنغازي مقراً له، ويحارب هو الآخر المجموعات الإسلامية في المدينة