جنيف متابعة عناوين : ذكرت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء، أن التصاعد ألأخير في الخطاب المتسم بكراهية الأجانب من جانب السياسيين في أوروبا قد يمهد السبيل لحدوث انتهاكات لحقوق الانسان. وقالت بيلاي في افتتاح الجلسة الصيفية لمجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة، إن الخطاب المفعم بكراهية الاجانب والعنصرية وعدم التسامح الديني ، قد يعوق مكافحة التمييز في أوروبا. وأضافت أن "هناك طريقا يؤدي إلى اقتراف انتهاكات لحقوق الانسان.. أن خطاب الكراهية – ولاسيما من جانب الزعماء السياسيين – يقود إلى ذلك الطريق". وأوضحت بيلاي أن الهجوم الاخير على معبد يهودي في بروكسل، مرتبط بهذا المناخ من التطرف. ويشار إلى أن الشخص الذي يشتبه في إطلاقه النار في المعبد اليهودي هو الشاب مهدي نموش /29 عاما/ الذي يعتقد انه تلقى تدريبات مع الجهاديين في سورية . وقالت بيلاي إن البرلمان الاوروبي المنتخب حديثا سيضم العديد من المتطرفين ، ومن بينهم يودو فويجت الرئيس السابق للحزب الديمقراطي القومي الالماني والذي قد قال إن "أوروبا هي قارة ذوي البشرة البيضاء ويجب أن تبقى كذلك". كما أشارت الرئيسة إلى زعيمة "حزب الجبهة الوطنية" الفرنسي مارين لو بان التي اعيد انتخابها في انتخابات الاتحاد الاوروبي التي جرت الشهر الماضي، والتي كانت شبهت صلاة المسلمين في شوارع فرنسا باحتلال ألمانيالفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية. كما يذكر من بين البرلمانيين الذين حصلوا على فترة رئاسة جديدة، ماريو بورجيتسيو القيادي بحزب "رابطة الشمال" الايطالي، والذي كان أدين بإضرام النيران في حشايا أسرة باماكن نوم مؤقتة تخص المهاجرين. وكانت انتخابات الاتحاد الاوروبي أسفرت عن فوز أحزاب يمينية في فرنسا وبريطانيا والدنمارك، بالاضافة إلى تحقيقها مكاسب لاحزاب يمينية أخرى في النمسا وفنلندا والسويد. كما ناقش أبرز المسؤولين في الاتحاد الاوروبي اليوم الثلاثاء خطر التطرف، وذلك خلال مباحثات مع زعماء دين في بروكسل. في الوقت نذاته ، قالت بيلاي في جنيف إنه قد تم إحراز بعض التقدم في مجال حقوق الانسان منذ أن تولت منصب المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة قبل ست سنوات، حيث تضمن ذلك بذل جهود من أجل إلغاء حكم الاعدام وتشكيل مجلس لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة. ومن المقرر أن تنتهي فترة تولي بيلاي لمنصبها في أيلول/سبتمبر المقبل.