أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “إتش تي سي” (HTC)،بيتر تشو، أنه قام بتسليم بعض مهامه إلى مديرة الشركة ليتفرغ لأداء مهمة صعبة تتمثل في إعادة الشركة إلى مكانتها وحصتها السوقية التي فقدتها لصالح شركة “آبل” الأمريكية، و “سامسونج” الكورية الجنوبية جاء هذا خلال لقاء مع تشو تم نشره على موقع صحيفة “الفاينانشال تايمز” التي أفادت بأن الرئيس التنفيذي للشركة التايوانية سيركز مؤقتًا على الإبداع وتطوير المنتجات، وذلك بعد الخسائر التي أعلنت عنها الشركة في بداية الشهر الحالي، والتي قدرت بأكثر من 100 مليون دولار، وذلك خلال الربع الثالث من العام. وبدورها قالت تشر وانج وهي المديرة والمؤسس الشريك ل “إتش تي سي”، إنها قامت بتوسيع مهامها لتشمل المبيعات والتسويق وإدارة العلاقات مع موردي المكونات، بينما توجه تشو للتفرغ لتطوير مشاريع هواتف ذكية محددة، حسبما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة. وبحسب تشو فإن الشركة ستركز خلال المرحلة القادمة على المزيد من الإبداع، وهي تخطط للعودة بقوة إلى إنتاج الحاسبات اللوحية بحاسب جديد سيكون “جميلًا ومُدمّرًا” على حد تعبيره، بمعنى أنه سيدمر المنافسين كما تأمل الشركة. وليس هذا فقط، إذ تخطط “إتش تي سي” كذلك لدخول عالم الأجهزة القابلة للارتداء، وبشكل أكثر تحديدًا: الساعات الذكية، حيث ذكر تشو أن شركته عملت مع “مايكروسوفت” منذ عدة سنوات مضت على نموذج لساعة ذكية لكن لم يتم طرحها في الأسواق في ذلك الحين. واعتبر تشو أن مثل هذه الأجهزة هي ليست أكثر من “صرعة” في حال لم تلبي الاستخدامات الفعلية واليومية للمستخدم، وهو ما تطمح الشركة إلى الوصول إليه في أجهزتها القادمة من هذا النوع. يُذكر أن الشركة كانت قد أصدرت في العام 2011 حاسبين لوحيين هما “إتش تي سي فلاير” (HTC Flyer) و “إتش تي سي جتستريم” (HTC Jetstream)، ولكنهما لم يحظيا بالنجاح الكافي. ويُشار أيضًا إلى أن شركة “إتش تي سي” كانت تُصنف سابقًا ضمن الشركات الخمس الأوائل من حيث عدد الشحنات، ولكن الوضع تغير وتراجعت لتصبح ضمن الشركات العشر الأوائل، حسبما أفادت شركة الأبحاث “جارتنر” (Gartner)، والجدير بالذكر أيضًا أن تقارير غير رسمية كانت قد تحدثت مؤخرًا عن نية شركة "لينفو"الصينية الاستحواذ على الشركة .