ذهبت لتجمع الحصى بمشعر مزدلفة اثناء وقوف حافلة الحملة التي تقلها مع ابناء جلدتها من مصر٬ وعند عودتها اشتبهت عليها الحافلات لتتوه بين الحجاج وتضطر للعودة سيراً على الاقدام من مشعر مزدلفة حتى مشعر منى. (اليوم) التقت بها- قدرًا- في وقت متأخر من الليل وهي تسأل عن اماكن تجمع اقاربها ودموعها تنهمر خوفاً من سفر اقاربها بدونها٬ هي خضرة محمد حسين من جمهورية مصر العربية ذات ال"55" عاماً٬ والتي قمنا بتهدئتها وطمأنتها بأنها ستصل الى ذويها بأسرع وقت وقمنا بايصالها الى مركز ارشاد التائهين التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب٬ حتي يتم تسجيل بياناتها وعنوانها حسب الأسورة التي تطوق معصمها، ثم تجاذبنا معها أطراف الحديث عن رحلتها للحجقالت: «جمعت أكثر من 45 ألف جنية (25 ألف ريال) من أبنائي والأقارب إضافة لتحويشة العمر حتى منّ الله علي بالحج لأول مرة في حياتي وأمنياتي أن يتقبل الله منا صالح الأعمال»فقالت: "جمعت اكثر من 45 ألف جنية (25 الف ريال) من ابنائي والاقارب اضافة الى تحويشة العمر حتى منّ الله علي بالحج لاول مرة في حياتي، وامنياتي ان يتقبل الله منا صالح الاعمال"، وسألناها عن رأيها فيما رأت في المملكة وعن المشاعر المقدسة فقالت: "انا سعيدة بما رأيت" وبدأت بالدعاء للمملكة وشعبها٬ وبينما نحن كذلك إذ بالجوال ينادي باسمها ليقوم بإيصالها لمقر سكنها، فنهضت بفرحة غامرة تسابق الجوال رغم تقدمها في السن وذهبنا معها لرصد فرحة لقائها بذويها وعند وصولها لمقرها رأت احد أقاربها وقامت حينها بتقبيل "الجوال" واحتضانه وذهبت مسرعة لتطمئنهم بأنها بخير فتعالت الزغاريد وتجّمع حولها اقاربها محتفين بها.