كلما اعتقدنا أن حالنا سيتغير للأفضل اكتشفنا أننا مخطئون. هذه المرة أخطر من كل مرة، لأنها مرتبطة بمهنة نبيلة هي مهنة الطب وبمجال حساس هو الصحة. كنت أعتقد دائما أن الأطباء لا يغشون في عملهم ولا يتهاونون في أماناتهم إلى أن اطلعت على قضية أبطالها أطباء وشركات أدوية، ومسرحها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. قضية كهذه تحتاج لأكثر من مقال مع يقيني بأنني سأتعرض لحملة جديدة بعد الحملات التي تعرضت لها مؤخرا بسبب سواليف يقال: إنها «مسمومة» . الهيئة تشترط لتجديد ترخيص الممارس الصحي حضوره 90 ساعة تعليم مستمر في العام على شكل دورات تنظمها الجامعات أو المستشفيات الكبيرة للاطلاع على المستجدات الطبية،وهذا ما تفعله مستشفيات الشرقية وجامعاتها المتخصصة، وكذلك المستشفيات والجامعات في مختلف مناطق المملكة. أكثر من 200 دورة ومؤتمر نظمتها إحدى الجهات العام الماضي واستضافت فيها عشرات الأساتذة والمتخصصين من مختلف دول العالم ليقدموا آخر ما وصلت إليه الأبحاث الطبية وما شهدته أروقة المختبرات من تطور. هذه المؤتمرات لا تقام دون الحصول على ترخيص مسبق من هذه الهيئة التي لا يهمها إلا تحصيل الرسوم المدفوعة. تابعوا غدا ما الذي يحدث .. ولكم تحياتي. [email protected]