لا يخفى على كل ذي بصيره عظمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين نطق بهذه العبارة بعد أن جاءه بلال بن رباح شاكيًا أبا ذر إذ عيره بأمه (ياابن السوداء). هذه المدرسة هي التي خطت للمسلمين عامة منهج حياتهم، وسماحة اخلاقهم، وسمو عدلهم. هذه هي ثقافتنا وأخلاقنا ومبادئنا التي نستمدها من ديننا الحنيف ومن نبينا محمد وأصحابه عليهم أفضل الصلاة والسلام. ونحن كمجتمع سعودي نفتخر بخصوصيتنا الإسلامية والعربية والسعودية والتي يتساوى فيها الجميع. وأننا نشأنا على نبذ التفرقة العنصرية وما يقربنا منها من قول أو أفعال. إن ما حدث أثناء مباراة الهلال والاتحاد في الأسبوع الرابع، من ترديد لعبارات غير لائقة بأبناء هذا المجتمع الذي نفخر بانتمائنا اليه، وما زالت اصداؤها تتردد في الشارع الرياضي السعودي. كمجتمع سعودي نفتخر بخصوصيتنا الإسلامية والعربية والسعودية والتي يتساوى فيها الجميع... وإننا نشأنا على نبذ التفرقة العنصرية وما يقربنا منها من قول أو أفعال.هذه الأعمال المرفوضه وجدت للأسف من ناصرها عبر التبرير لها في بعض الوسائل الإعلامية!!! رغم انها حدثت على مرأى ومسمع من الجميع!!! ومما زاد الطين بلة قرار لجنة الانضباط وتبريراتها غير المدروسة ساعية لرفع الحرج عن نفسها!!! هذا البيان او القرار سقطة كبيرة من لجنة نعلق عليها آمالنا وتطلعاتنا بأن ترسيخ احترام القانون الرياضي والأخلاق الرياضية، وتطبيق الأنظمة والقوانين على الجميع وأنزل العقوبات والغرامات على المسيء. لا أن تشجعه بايجاد مبررات واهية. فما نعيشه من احتقان وتعصب في الشارع الرياضي يغذيه ويؤججه مثل هذه المواقف المشجعة للبعض بالاستمرار بغيهم فمن أمن العقوبة أساء الأدب. مثل هذه الأمور من اختصاص اللجنة دون النظر ان تقدم النادي المنافس باحتجاج أم لا. فهذه التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية لا يمكن السكوت عنها وأن تمر دون عقاب. لأن ذلك سيترك المجال للآخرين بفعل أسوأ مما حدث متذرعين بعدم تطبيق القانون والنظام على هذه الحالة وغيرها من الحالات التي سبقتها. فترديد عبارات تنافسية يزيد من روعة وحماس المباريات اما ترديد مثل هذه العبارات فانها تشق صف الامة واللحمة وقد نهانا عنها قدوتنا محمد بن عبدالله -عليه الصلاة والسلام- «دعوها فإنها نتنة». ألا هل بلغت اللهم فاشهد.