ذكرت تقارير نشرت في صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأمريكيتين اعتمادا على وثائق مسربة من موقع ويكيليكس أن دولا أرسلت ضباط استخبارات لاستجواب معتقلين في معسكر غوانتانامو على مدى السنوات السابقة. ما زال هناك 172 معتقلا في غوانتانامو مصنفون بأنهم يشكلون «خطورة شديدة» (أ ف ب) و ضمت الدول الصين وطاجيكستان إضافة إلى العديد من الدول العربية وذلك وفقا لتقرير على موقع صحيفة نيويورك تايمز مساء الاحد . ووصفت التسريبات المعتمدة على تقارير تقييم للمعتقلين كتبتها وزارة الدفاع الأمريكية في الفترة ما بين عامي 2002 و أوائل 2009 أيضا كيف هدد نزلاء السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا بقتل المحققين و شرب دمائهم و ذبحهم وأكل لحومهم في سندويتشات. وانتقدت الحكومة الأمريكية نشر تسريبات تحمل «هذه المعلومات الحساسة» وقالت إن بعض المعلومات لم تعد تعبر عن «وجهة النظر الحالية» للحكومة عن المعتقلين. وفي بيان أرسل إلى الصحيفة والإذاعة العامة الوطنية أشار البنتاجون ووزارة الخارجية إلى أن إدارتي الرئيس باراك أوباما وسلفه جورج بوش «بذلت كافة الجهود للتعامل بأقصى عناية وكياسة مع عملية نقل المعتقلين عن غوانتانامو». تقارير أمريكية تصف خطر المعتقلين بأنهم بهددون بقتل المحققين وشرب دمائهم وذبحهم وأكل لحومهم في سندويتشات وكان أوباما تعهد بغلق معسكر سجن غوانتانامو ونقل المعتقلين للمحاكمة أمام نظام المحاكم المدنية الأمريكية ، ولكنه لم يقرر شيئا منذ ذلك الوقت. وجرى نقل أكثر من 600 معتقل إلى دول أخرى منذ فتح السجن عام 2002. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الوثائق السرية كشفت أن معظم ال172 المعتقلين الباقين مصنفون على أنهم يشكلون «خطورة شديدة» على الولاياتالمتحدة وحلفائها، وذلك ما كان يعلنه مسئولون حكوميون. وفي مدريد نشر موقع «ويكيليكس» الإلكتروني وثائق سرية للجيش الأمريكي تتحدث عن أكثر من 700 سجين في معتقل غوانتانامو سيء السمعة. وذكرت صحيفة «أل بايس» الأسبانية الصادرة أمس الإثنين أن تلك الوثائق تكشف أن انتهاكات حقوق الإنسان كانت من سمات المعتقل الأمريكي بكوبا. وجاء في تقرير الصحيفة أن 160 مشتبها بهم ظلوا معتقلين لسنوات عديدة رغم أنهم ليسوا على صلة بتنظيم القاعدة ولم يصنفهم الجيش الأمريكي على أنهم «خطيرون». و كشفت الوثائق أنه كان يتم اعتقال مرضى عقليين و عجائز و أبرياء في غوانتانامو بجانب الأشخاص المشتبه بصلتهم بالإرهاب . و جاء في التقرير أن المعسكر يخدم الجيش الأمريكي في المقام الأول للحصول على معلومات من السجناء . ولم تتطرق الوثائق إلى أساليب الاستجواب داخل المعتقل. وأضافت الصحيفة أن من بين المعتقلين رجلا يبلغ من العمر 89 عاما ويعاني من الخرف والاكتئاب الشديد ، بالإضافة إلى أفغاني كان يبحث عن ابنه في موطنه لكنه وقع في أيدي الجيش الأمريكي و تم نقله إلى غوانتانامو .