نحتفل اليوم بيومنا الوطني المجيد مستذكرين خطوات آبائنا المؤسسين، بقيادة والدنا المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيّب الله ثراه -، الذين مهدوا للأجيال اللاحقة من السعوديين طريق البناء ونهضة المستقبل، ليهيأ الله لنا سبيل التنمية والرفاهية التي نعيشها اليوم، وبعد شكرنا لله عزو وجل على نعمة التي لا تعد ولا تحصى علينا، نمد قلوبنا عرفانا وامتنانا لكل من ساهم في هذه النهضة التنموية التي نعيشها، جيلا بعد جيل وراية بعد راية، ولا ننسى من كانوا سببا بعد الله في وصولنا إلى ما نحن عليه الآن. إن السياسة التنموية التي تتبعها حكومة البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز، راسخة متماسكة على أرضية صلبة أساسها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه في شتى المجالات، لذلك كان الأفق يرتفع جيلا بعد جيل، والتنمية التي تشهدها البلاد عاما بعد عام، وأصبحت بلادنا – بحمد الله- في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا على مستوى العالم، وهو عصب التطور لكل الدول التي تنشد التنمية المستدامة والرفاهية المستمرة لشعبها. ومازالت ميزانيات الخير تتضاعف بسبب السياسات الحكومية الفعالة، رغم اختلال الموازين الاقتصادية في العالم بأسره، فمنذ أول ميزانية تم إعلانها في بلد الخير عام 1352 ه والتي بلغت 14 مليون ريال، تضاعفت الميزانية العامة للدول 88 مرة، لتبلغ العام الحالي 1.2 تريليون ريال، وهو الأمر الذي سيواصل تحقيق القفزات التنموية في عهد قائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، وينبئ - إن شاء الله – بمستقبل يندفع بنا إلى الطموحات التي يحملها خادم البيتين لرفاهية شعبه وتحقيق آمال أمته. ولا شك ان النهضة الكبيرة التي يعيشها التعليم العالي في البلاد، هو نتاج لحرص القيادة الرشيدة على تحقيق هذا الهدف، وتكريس للجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة ليكون هذا العهد الميمون هو «عصر النهضة» للتعليم العالي بمختلف منشآته وتخصصاته. مدير جامعة حائل د. خليل البراهيم