مع حلول اليوم الوطني تحولت محال الأحساء على اختلاف أصناف مبيعاتها إلى بيع الأعلام والشعارات الوطنية والقمصان والقبعات والاستكارات، مسجلة بذلك حالة من الانتعاش الاقتصادي وسط إقبال الأسر على الشراء، والشباب بدورهم كذلك توجهوا لتزيين السيارات وحرصوا على شراء الألوان الخضراء والبيضاء، استعداداً لاحتفالات المملكة باليوم الوطني 83. ويؤكد الباعة أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على شراء شعارات المملكة للاحتفال، وكذلك صبغات الوجه الخضراء والبيضاء، والأعلام لتزيين السيارات، وهذا مما يعكس حب المواطن لبلده، وأضافوا أن نسبة المبيعات هذه الأيام والإقبال كبير من المواطنين، وأشاروا إلى أن 80 بالمائة من المبيعات هذه الأيام تشمل الملابس والأعلام ذات اللون الأخضر، مبينين أن الاحتفال باليوم الوطني يعد مصدر رزق للكثير من أصحاب المراكز التجارية حيث يشبه الإقبال على المحلات فيه الأعياد والمناسبات الكبرى. ويتجه أغلب الشباب إلى تغيير في مظهر السيارات خلال اليوم الوطني حيث يمنح صاحبها لمن يراها في الطريق شكلا ملفتا للغاية، يحفز على المشاركة والاحتفال في بهذه المناسبة الوطنية. وأكد أصحاب المحلات ان الأسعار تبدأ من 15 إلى 45 ريالاً، حسب القطعة المراد اقتناؤها، فتنوع المعروضات لليوم الوطني أعطى المشترين اختيار ما يناسبهم من الأشياء المعروضة، سواء اللبس او الإكسسوارات او اصباغ الوجه او القبعات او القمصان او الاعلام، والمحلات هذه الأيام- وفي هذه السنة خاصة- تشهد قبل حلول اليوم الوطني ازدحاماً وذلك للطلب الكبير على تزيين الأشخاص لمركباتهم، واما الأسعار فتختلف على حسب نوع السيارة المراد تزيينها، فسيارات الصالون يختلف سعر تزيينها عن ذات الدفع الرباعي، إضافة إلى أن الأسعار تتفاوت بناء على نوع الرسومات المطلوبة، وتتراوح عادة من 150 ريالا إلى 350 ريالا. ويقول عاملون في محلات القرطاسيات ومحلات الملابس ان كميات كبيرة من الأعلام والشعارات تم بيعها خلال اليومين الماضيين، وان بعضها نفد من الأسواق، مشيرين إلى أنه تم توفير كل الشعارات الوطنية منذ أكثر من شهر، وإنهم ضاعفوا الكميات إلى80 بالمائة عن العام الماضي، وخاصة ان الإدارات التعليمية من بنين وبنات سوف تحتفل بعد العودة من إجازة اليوم الوطني الثلاثاء المقبل، مما زاد من حجم المبيعات، وفي محلات القرطاسية عمد أولياء الأمور الى اصطحاب أبنائهم لشراء الأعلام والشعارات للتعبير عن فرحتهم باليوم الوطني، لما لهذا اليوم من فرحة تعم أرجاء المملكة، وترسيخ حب الوطن منذ الصغر.