أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعة منافسة من المعارضة السورية الجمعة هدنة بعد اشتباكات على مدى يومين قرب الحدود التركية اقتحم مقاتلون إسلاميون خلالها بلدة حدودية. كما ذكر بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة، أن «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ولواء «عاصفة الشمال» توصلا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار فورا وخروج جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق. كما ينص الاتفاق على رد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين على أن يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين. وشهدت بلدة «اعزاز» في ريف محافظة حلب خلال الساعات الثماني والأربعين قبيل الاتفاق اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محاولة من قبل الدولة الإسلامية السيطرة على المنطقة. يأتي ذلك في وقت هاجم فيه الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السورية تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ما وصفه ب«العدوان.. على قوى الثورة السورية». وذكر بيان صادر عن الائتلاف أمس، أن ممارسات الدولة الإسلامية تعد «خروجا عن إطار الثورة السورية» ويضعها في «تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة السورية المجيدة إلى تحقيقها». وندد البيان ب»ارتباط التنظيم بأجندات خارجية ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية متعدياً بذلك على السيادة الوطنية». وانتقد البيان تكرار ممارسات التنظيم «القمعية واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية»، بالإضافة إلى «احتكامه إلى القوة في التعامل مع المدنيين وشروعه بمحاربة كتائب الجيش الحر». ذكر بيان صادر عن الائتلاف أن ممارسات الدولة الإسلامية تعد «خروجا عن إطار الثورة السورية ويضعها في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة السورية المجيدة إلى تحقيقها. وأشار الائتلاف إلى أن التنظيم الإسلامي توقف «عن محاربة النظام في عدة جبهات»، مع انتقال مقاتليه «لتعزيز مواقعهم في مناطق محررة، بحيث يشكل وجودهم فيها خطراً على المدنيين واستعادة لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته». وأكد البيان أن «الشعب السوري الحر يميل إلى التوازن والاعتدال واحترام التعدد الديني والسياسي ويرفض التكفير الأعمى والفكر الإقصائي وما يُبنى عليه من سلوكياتٍ إجرامية بحق المواطنين من مسلمين وغير مسلمين». وشدد الائتلاف على أن «أخلاق الثورة وقيمها تعكس أخلاق الإسلام وقيمه الإنسانية السامية»، داعياً «جميع القوى والفصائل الثورية إلى الاستمرار في السعي لتحقيق دولة الحرية والعدالة والمساواة والقانون». استمرار الاشتباكات من جهة أخرى، استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الاسد في بلدة اريحا والتي تقع على منحدرات جبل الزاوية على الطريق الرئيسي بين مدينة اللاذقية الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة ومدينتي ادلب وحلب الشماليتين اللتين تخوض القوات الحكومية والمعارضة معارك للسيطرة عليهما منذ زمن طويل. وقال مقاتلون معارضون انهم يحققون تقدما في المنطقة وانهم هاجموا عدة قواعد تابعة لحكومة الأسد في البلدة. وفي الرقة نفذ الطيران الحربي غارة جوية قرب مبنى المقاولات والانشاءات جانب فرع المرور، مما ادى لسقوط عددمن الجرحى، في حين نفذ الطيران الحربي غارة جوية اخرى على حاجز لمقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام في قرية الهنيده بريف الرقة مما اسفر عن مصرع ثلاثة عناصر من الدولة الاسلامية على الاقل، وأبلغ نشطاء وسكان من مدينة الطبقة المرصد السوري ان الدولة الاسلامية في العراق والشام اعدمت رجلا في الحي الثاني من المدينة، وقالوا انه من الطائفة العلوية بينما قال اخرون انه من مدينة حلب واتهم بالتعامل مع النظام. وفي ريف دمشق استهدف الطيران الحربي مدن وبلدات الغوطة الشرقية، مع قصف بالمدفعية الثقيلة على داريا ومعضمية الشام، فيما شهدت مدينة زملكا اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. سقطت قذيفة هاون خلف جامع الحسنين في حي برزة واقتصرت على اضرار مادية. كما دارت اشتباكات عنيفة على اطراف حي جوبر وسط فتح الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على تجمعات قوات النظام.