سيطرت مجموعة من فصائل الجيش الحر على ضهرة عبد ربه في ريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي قتل فيها عدد من جنود النظام وسيطر مقاتلو المعارضة على مجموعة من الغنائم والمعدات العسكرية، يأتي هذا في ظل حملة عسكرية يشنها النظام على مدينة حمص، وتواصل القصف والاشتباكات في عدد من المناطق. وتعود أهمية سيطرة الجيش الحر على ضهرة عبد ربه، إلى أن هذه المنطقة تفصل الريف الحلبي عن المدينة وتتوسط الطريق الواصل بين المخابرات الجوية والسجن المركزي وتسهم في حماية قوات النظام في تمركزها في معارة الأرتيق وشويحنة. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن خمسة أطفال من الاناث وسيدتين قتلن في محافظة حلب شمال سورية. وذكر المرصد أمس الثلاثاء، أن خمسة أطفال اناث وسيدتين لقين حتفهن في غارة نفذها الطيران الحربي على منطقة مسجد حمزة بن عبد المطلب بمدينة عندان في حلب. وشهدت مدينة حمص الثلاثاء قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء المدينة المحاصرة كما تجدد القصف بقذائف الهاون على حي الوعر، فيما عرف ريف المدينة قصفا عنيفا أيضا بالمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن. وكان النظام السوري قد أعلن أول أمس الاثنين عبر التلفزيون الرسمي فرض سيطرته الكاملة على حي الخالدية المحوري في مدينة حمص بعد حملة عسكرية استمرت شهرا بدعم من حزب الله اللبناني، في تقدم إضافي قد يمهد للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في المدينة. وأقر ناشطون معارضون في المدينة بسيطرة النظام على الغالبية العظمى من الحي، مشيرين إلى أن المقاتلين انسحبوا منه بسبب القصف العنيف المتزامن مع حصار قاس مفروض منذ أكثر من عام. وتعود أهمية سيطرة الجيش الحر على ضهرة عبد ربه، إلى أن هذه المنطقة تفصل الريف الحلبي عن المدينة وتتوسط الطريق الواصل بين المخابرات الجوية والسجن المركزي وتسهم في حماية قوات النظام في تمركزها في معارة الأرتيق وشويحنة. تواصل الاشتباكات كما تواصل القصف والاشتباكات في عدد من المناطق السورية، حيث أفادت شبكة شام الإخبارية أمس الثلاثاء بأن العاصمة السورية دمشق شهدت قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء برزة والقابون وجوبر ومخيم اليرموك واشتباكات عنيفة في أحياء برزة ومخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام. وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قد قال أول أمس الاثنين إن الجيش الحر أحرز تقدما داخل العاصمة دمشق من الجهة الشرقية. وبريف دمشق يتواصل قصف عنيف براجمات الصواريخ على مدن وبلدات دير العصافير والغسولة ومعضمية الشام وداريا والزبداني وعلى معظم مناطق الغوطة الشرقية واشتباكات عنيفة في محيط مباني المطاحن بالغسولة. وفي الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في عدة قرى بريف حماة الشرقي، استهدف القصف بالمدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد، وريف المدينة تحديدا مدينة الحارة وبلدة بصر الحرير. وشهدت دير الزور قصفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على عدد من الأحياء «المحررة» بالمدينة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية دير سنبل، فيما قصفت المدفعية الثقيلة عدة قرى بجبل الزاوية. خطف دالوليو وفي الرقة تدور اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، في حين يتم قصف قرى ناحية تل حميس بريف الحسكة بالمدفعية الثقيلة. من جهة أخرى قال نشطاء إن مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مدينة الرقة السورية الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، خطفوا أول أمس الاثنين كاهنا كاثوليكيا إيطاليا بارزا. وقالت المصادر في محافظة الرقة لرويترز إن أعضاء ما تعرف بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام خطفوا الأب باولو دالوليو حين كان يسير في المدينة. وطردت السلطات السورية دالوليو من البلاد العام الماضي بعدما قدم من دير في الجبال شمالي دمشق مساعدات لضحايا حملة الأسد العسكرية. وفي سبتمبر الماضي قال دالوليو إن العالم ترك الشعب السوري لمصيره بعد عدم التوصل لأي حل دبلوماسي للأزمة. وقال دالوليو بعد محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «العالم في واقع الأمر- وأنا أتحدث كسوري- تركنا لمصيرنا. كتبت علينا حرب أهلية ويجري إسكات ثورتنا الديمقراطية بالدم. الدبلوماسية لم تجد السبيل الذي يجعل روسيا وإيران تدعان ديكتاتورية بشار الأسد تسقط.» وبعد 30 عاما من إدارة دير قرب دمشق نصب دالوليو نفسه دبلوماسيا غير رسمي لمعارضي الأسد في محاولة لعلاج الانقسامات الطائفية بين النشطاء وتشكيل جبهة موحدة للمعارضة. اعتقال ومن جهة أخرى قالت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية إن السلطات السورية اعتقلت عضو مجلس إدارة «الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية» في البلاد. وذكر بيان صادر عن الهيئة أمس الثلاثاء، أن السلطات السورية تستمر في «حملة الاعتقالات لكوادر وأعضاء وأنصار هيئة التنسيق الوطنية». وأوضح البيان أن يوم الأحد الماضي شهد اعتقال فاطمة محيي الدين سليم عضو مجلس إدارة الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية من على حاجز الدبوسية على الحدود السورية اللبنانية وذلك خلال سفرها الى لبنان. وأدان البيان اعتقال سليم وطالب بالإفراج عنها فوراً.