عثرت السلطات العراقية امس الخميس على جثث عشرة اشخاص مجهولي الهوية في ظاهرة تعيد ذكرى الاقتتال الطائفي فيما وقّع قادة البلاد على وثيقة شرف لمنع الاقتتال. وفي خضم تصاعد اعمال العنف الذي حصد اكثر نحو اربعة آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري، قرر قادة البلاد الجلوس على مائدة للحوار للتعاهد على وضع حد لذلك. وحضر المؤتمر كبار قادة البلاد من الشيعة والسنة والاكراد وتبنّوا الوثيقة التي اكدت على تحريم الدم العراقي ودعم قوات الامن. ودعا المالكي خلال كلمة امام المؤتمر الى «الوقوف بوجه التحديات التي يمر بها البلد، وقال: ان «خطورة ما نمر به داخليا ، ليس من يقوم به عقلاء القوم انما ما يرتكبه جهال ويضطرنا للانسياق وراءه من هدر للدم وإثارة للطائفية التي يستحيل معها الأعمار والإعمار والوفاق». واضاف: «نتعاهد لمواجهة الخطر الذي تعيشه المنطقة من اجواء الحرب، والعراق في قلب العاصفة المنطقة اصبحت مرة أخرى في حالة من الانفجار مع انتشار قوى الإرهاب والبغي والقتل واصبح العراق مرة أخرى مسرحا للقتلة المتخلِّفين». وبغضون ذلك، أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن «عناصر من الشرطة عثروا على عشرة جثث مجهولة الهوية ومصابة بطلقات نارية في الرأس والصدر صباح اليوم - الخميس - «. واضاف: إن «الجثث عثر عليها خلف معمل للأدوية». وبحسب مصدر طبي فإن «الجثث تعود لشباب تتراوح اعمارهم بين 18 و 25 عاما، وتم نقلهم الى الطب العدلي للتعرف على هوياتهم». وجرت عدة هجمات على نحو فردي في جنوب العراق في الفترة المنصرمة استهدفت مواطنين من الطائفة السُّنية على خلفية موجة التفجيرات التي استهدفت المناطق الشيعية. من جانبه، عبّر اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب عن دعمه للمبادرة بقوة لكنه اعتبر في نفس الوقت ان الحكومة اخفقت في منع التهجير والحد من عمليات القتل. وجاء انعقاد المؤتمر مع تصاعد عمليات الاغتيالات والتهجير التي طالت بالخصوص عشائر السعدون في محافظات البصرة والناصرية والكوت.