ارتفعت الصادرات السعودية لأمريكا إلى ما يماثل حوالي 1400 مليون ريال بينما سجلت الواردات من الولاياتالمتحدة 17 مليار ريال في 2012 ، وفي المجمل بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 73 بليون دولار خلال العام الماضي ، وتشير التوقعات حسب خبراء الاقتصاد إلى تنامي التبادلات بين البلدين بمعدلات متسارعة خلال الفترة المقبلة في ضوء الحرص على رفع سقف هذا التعاون تحقيقاً للمصالح المشتركة من خلال دعم الحركة التجارية بأكثر من اتجاه. ومن جهته أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة على أهمية تنمية العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وتطويرها ، وأوضح الوزير الدكتور الربيعة عقب اجتماعه أمس بوزيرة التجارة الامريكية بيني بريتزكر على هامش فعاليات منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الثالث الذي انهى فعالياته يوم أمس في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأمريكية : بأن المباحثات كانت ايجابية حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين على إقامة المشاريع التجارية والصناعية المشتركة ، وتناول الاجتماع البحث في مجمل العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوافرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين على إقامة المشاريع التجارية والصناعية المشتركة ، وحضر الاجتماع وكيل الوزارة للتجارة الخارجية المكلف الدكتور فهد بن أحمد أبو حيمد ووكيل الوزارة لشؤون الصناعة المكلف المهندس وليد أبو خالد، ومستشار الوزير مجدي الصحاف والملحق التجاري السعودي في واشنطن عادل المبارك. وأوضح الدكتور الربيعة بأن المملكة تهتم بالتركيز على المعرفة ونقل وتوطين التقنية المتقدمة باستثمار علاقاتها القوية مع الدول الصناعية الكبرى من أجل بناء أساس قوي للتنمية المستدامة ، والانفتاح على فرص التجارة والاستثمار بتعزيز العلاقات الاقتصادية ونموها. موضحا الجدوى المتحققة في المنتدى وما يتوقع في المزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية في المجالات التجارية التي بلغت أكثر من ثلاثة وسبعين بليون دولار خلال العام الماضي، بينما يوفر السوق السعودي بيئة مشجعة للأعمال والاستثمار . وشهد منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي حضوراً لافتاً من الشخصيات البارزة في القطاعات الحكومية والخاصة من الجانبين باعتباره الحدث الأهم على المستوى الاقتصادي بين البلدين الذي يأتِ على غرار منتديات فرص الأعمال السعودية التي أقامتها المملكة في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلجيكا واليابان وفرنسا، وذلك في إطار تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة والدول التي ترتبط معها بعلاقات صداقة وتبادل تجاري . ومن جانبها أكدت وزيرة التجارة الأمريكية بني بريزكر بان علاقات التبادل التجاري بين السعودية والولاياتالمتحدة تشهد ازدهارا وتطورا باستمرار متصاعد ودعت الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في فرص الأعمال المتوافرة في السوق السعودية ، وثمنت الخدمات التي تقدمها جهات الاختصاص للمستثمرين في المجالات الاقتصادية ، واشارت الى جملة من الاجراءات التي تخدم التطلعات المحفزة على المزيد من تطوير وتنمية العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين . وقال المهندس عبد اللطيف العثمان محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار: إن حجم الإنفاق الحكومي في السعودية بلغ 718 مليار دولار خلال 5 أعوام الماضية، وبلغ حجم الاستثمارات خلال الفترة نفسها 141 مليار دولار، موضحا أن حجم الاقتصاد السعودي تضاعف 4 مرات خلال 10 أعوام ، ليصبح في المركز الأول بين دول المنطقة وفي المركز ال 19 على النطاق العالمي. وتحدث المهندس العثمان عن قوة الاقتصاد السعودي وتوافر الفرص المتاحة للاستثمار، مبيناً أن انضمام المملكة إلى عضوية منظمة التجارة العالمية، وإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تم تنفيذها، جعلت أداء الاقتصاد السعودي من بين أفضل المستويات في دول مجموعة العشرين الاقتصادية ، ولفت الانتباه إلى توافر الحوافز والضمانات الجاذبة للاستثمار في المملكة، مستدلاً على ذلك بحجم الاستثمارات الأمريكية التي ارتفعت بنسبة 10 في المائة سنوياً خلال الفترة من عام 2006 إلى 2010 ، كما ان العلاقات التجارية بين المملكة والولاياتالمتحدة مستمرة في النمو، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مستوى 77 مليار دولار سنوياً خلال العام الماضي. وكان الرئيس المشترك لمجلس الأعمال السعودي - الأمريكي، بيتر روبرتسون، قد افتتح اجتماع المنتدى بكلمة أشاد فيها بازدهار الاقتصاد السعودي والجهود المبذولة لبناء مجتمع المعرفة والاهتمام بالعلوم واستخدامات التقنية المتقدمة ، الذي لفت إلى أهمية المصالح المشتركة بين الجانبين السعودي والأمريكي تأكيداً للعلاقات التاريخية المستمرة بينهما منذ أكثر من 60 عاماً.