أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبرؤيته للمستقبل، تهتم بالتركيز على المعرفة ونقل وتوطين التقنية المتقدمة وتنويع موارد الدخل الوطني وبناء أساس قوي للتنمية المستدامة وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة. وأشار في كلمة أمام اجتماع منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي في لوس أنجلوس إلى العدد الكبير من الطلاب السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في الجامعات الأمريكية تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين نحو بناء مجتمع المعرفة وتطوير الاقتصاد السعودي. ونوه بالعلاقات الثنائية بين المملكة والولاياتالمتحدة وبالنمو الكبير في العلاقات التجارية بينهما، معربا عن تقديره لمشاركة وزيرة التجارة الأمريكية بني بريزكر في حضور المنتدى. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى أكثر من 73 بليون دولار خلال العام الماضي. وقال إن الصادرات البترولية جزء مهم من العلاقات الثنائية التي تطورت مع نمو التبادل التجاري بين الجانبين إلى جانب تنوع صادرات المملكة إلى الولاياتالمتحدة وازدياد حجم الواردات السعودية من المنتجات الأمريكية. وأكد أن السوق السعودي يوفر بيئة مشجعة للأعمال والاستثمار، موضحا أن دخول أكثر من 150 شركة أمريكية إلى السوق السعودي لأول مرة خلال العام الماضي دليل على ذلك. من جانبه قال محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، المهندس عبداللطيف العثمان إن حجم الإنفاق الحكومي في المملكة بلغ 718 بليون دولار خلال الخمس سنوات الماضية، فيما بلغ حجم الاستثمارات خلال الفترة نفسها 141 بليون دولار، مؤكدا أن حجم الاقتصاد السعودي تضاعف أربع مرات خلال العشر سنوات الماضية، ليصبح في المركز الأول بين دول المنطقة وفي المركز التاسع عشر على النطاق العالمي. وتحدث في المنتدى عن قوة الاقتصاد السعودي وتوفر الفرص المتاحة للاستثمار، مبينا أن انضمام المملكة إلى عضوية منظمة التجارة العالمية، وإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تم تنفيذها، جعلت أداء الاقتصاد السعودي من بين أفضل المستويات في دول مجموعة العشرين الاقتصادية. ولفت إلى توفر الحوافز والضمانات الجاذبة للاستثمار في المملكة، مستدلا على ذلك بحجم الاستثمارات الأمريكية التي ارتفعت بنسبة عشرة في المئة سنويا خلال الفترة من عام 2006 إلى 2010. وأوضح أن العلاقات التجارية بين المملكة والولاياتالمتحدة مستمرة في النمو، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مستوى 77 بليون دولار سنويا خلال العام الماضي. ونوه بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الصناعات البتروكيماوية، وخدمات النقل الجوي وبناء الطرق وتطوير الموانئ والسكك الحديدية، ودورها الرائد في الاستفادة من تقنيات الاتصال وتعريب البرامج الرقمية التي يستفيد منها أكثر من 400 مليون من الناطقين باللغة العربية في المنطقة. من جانبها دعت وزيرة التجارة الأمريكية بني بريزكر، الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في فرص الأعمال المتوفرة في السوق السعودي. ونوهت في كلمة أمام المنتدى بالعلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، مؤكدة اهتمام وزارة التجارة الأمريكية بتبادل زيارات البعثات التجارية وتعزيز التعاون بين الجانبين في المجال التجاري. وأثنت على تطور الاقتصاد السعودي واهتمام حكومة المملكة بحماية حقوق الملكية الفكرية وتيسير إجراءات تأسيس الأعمال والخدمات التي تقدمها جهات الاختصاص للمستثمرين في المجالات الاقتصادية. إلى ذلك، بحث وزير التجارة والصناعة مع وزيرة التجارة الأمريكية العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة وتعزيز التعاون التجاري والصناعي عبر تشجيع القطاع الخاص في البلدين على إقامة المشاريع التجارية والصناعية المشتركة.