توفر مدرسة أقامها متطوعون في بلدة ريحانلي التركية القريبة من الحدود السورية التعليمين الابتدائي والثانوي مجانا للتلميذات السوريات اللائي لجأن مع أهاليهن إلى تركيا بعد فرارهن من بلادهن التي تمزقها الحرب. ويقول مدير (مدرسة سوريا الحرة) عصام الدين شطين: إن لديه 350 تلميذا في التعليمين الابتدائي والثانوي وبدأ التلاميذ يعتادون على الاختلاف في طرق التعليم والمناهج. وقال شطين لرويترز، الأربعاء: "استقبلت مدرستنا العام الماضي في حدود 300 طالب من المرحلتين. التعليم كان معتمدا على المنهج السوري المعدل. طرائق التدريس اختلفت هنا وفي سوريا. في طريقة التعليم في سوريا كان الوضع علاقة قوية قاسية بين المدرسين والطلاب. هنا العلاقة تتجه لتكون ديمقراطية أكثر وثمة ودية وأخوية بين المدرسين ببعضهم وبين الادارة، حتى مع الطلاب. نختلف عن سوريا طبعا نحن في هذه السنة الحمد لله استقبلنا عدد أكبر.. استقبنا هنا 350 طالبا". وقالت مريم سليم معلمة التاريخ : على المعلمين إعداد مناهجهم الدراسية الخاصة للطلاب وبعضهم يواجه مشكلات لا حصر لها منذ فرارهم من بلدهم. وأضافت مريم "بالنسبة للمشكلات التي نعاني منها بشكل عام .. المشكلات النفسية لطلابنا .. مشكلة النزوح ليس إلا. بالنسبة للمدارس لاتزال مدارسنا بسيطة فيه قسم منها كبير غير ممول. لذلك وسائل التدريس أو طرق التدريس تعتمد في جزء كبير منها على المدرس أكثر من اعتمادها على الوسائل المساعدة للمدرس". وقالت طالبة عمرها 14 عاما : إن المدارس الجديدة منحتهن مزيدا من الحرية. وأضافت الطالبة كودين قضيب إن ثمة "اختلافا كبيرا طبعا في المدارس. هنا توجد حرية بنحكي على أي شيء بدنا اياه. ما في خوف من الرئيس .. بوسعك ان تفعل ما تريده هنا". وتأوي تركيا ما يزيد على ربع السوريين الذين فروا من بلادهم منذ مارس 2011 وعددهم مليونان. وتقول الأممالمتحدة : إن أكثر من أربعة ملايين سوري نزحوا داخل سوريا. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان : إن ما يزيد على 110 آلاف شخص قتلوا في الصراع الدائر في سوريا، وتقدر مفوضية الاممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين عدد السوريين السوريين بنحو مليوني شخص.