أعلن الفنان الكبير عبادي الجوهر جاهزيته التامة لتلحين أوبريت الجنادرية متى ما طلبوا منه ذلك، وكشف عن ألبومه الجديد المقبل وأنه سيحمل عنوان “على عودي” وسيضم مجموعة من الأغنيات الجديدة التي سيقدمها على آلة العود فقط. واعترف نجم الفن عبادي الجوهر بأنه فاشل في مجال العلاقات العامة، وأنه لا يحب الظهور الإعلامي لمجرد الظهور إلا إذا وجد لديه سببًُا للظهور كمشاركة في حفلة أو مهرجان أو إصدار ألبوم جديد، وأكد أنه يرفض تمامًا مبدأ إطلاق التصريحات الإعلامية المثيرة. وانتقد عبادي ظهور الكثير من الأصوات الغنائية، سواء في السعودية والخليج، أو في العالم العربي، وقال: «أصبح كل من يستيقظ الصبح مبكرًا يذهب ويغني». الفنان الكبير عبادي الجوهر تحدث حول هذه الأمور، وغيرها، في حوار صريح أجرته معه إذاعة روتانا fm، وكشف خلاله الكثير من الخبايا، ورد على التساؤلات والمداخلات التي طُرحت عليه في هذا الحوار كافة. أعمال وطنية والتصريحات في البداية تحدث النجم الكبير عبادي الجوهر عن الأعمال الوطنية، فقال: “نعم أنا فرحت كثيرًا ككل السعوديين بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالمًا.. لذلك ساهمت عبر مجالي بالغناء بتقديم عملين وطنيين، هما ((الشر زال)) و((سيد الطيب))، وهناك عدة أعمال وطنية جديدة أخرى سأقدمها خلال الفترة المقبلة”. واعترف عبادي بأنه فاشل في العلاقات العامة، كما اعترف بأنه لا يحب الظهور الإعلامي لمجرد الظهور إلا إذا وجد سببًا لذلك كإصدار ألبوم أو مشاركة في حفلة أو مهرجان أو ما إلى ذلك، وكذلك رفض تمامًا مبدأ إطلاق التصريحات الإعلامية المثيرة، وقال في هذا الشأن: “بعد مشوار امتد 41 سنة من العمل في المجال الفني الغنائي فإنني أجد أنه من غير اللائق إطلاق التصريحات المثيرة”. “الكم” وكثرة الأصوات انتقد الفنان عبادي الجوهر طرح الأعمال الغنائية الكثيرة، فهذا المبدأ يراه هو ب “الكم” على حساب النوعية، كما استعرض الأعمال الفنية قديمًا وفي الوقت الحاضر الآن، من ناحية ظهور الفنان إعلاميًا في ذلك الوقت وتقديمه للأعمال الغنائية الجديدة عبر مسرح التلفزيون خلال سهرات العيد كل عام، وبين وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية الكثيرة الآن. كما انتقد كثرة ظهور الأصوات الموجودة في الساحة الغنائية، ووصفها ساخرًا بقوله: “أصبح كل من يستيقظ الصبح مبكرًا يذهب ويغني». لذلك طالب عبادي بضرورة عمل لجان فنية مهمتها فرز الأصوات في المؤسسات وشركات الإنتاج الفني وبحيث تضم هذه اللجان ملحنين محترفين. وأكد أن سبب استمرار أي فنان هو بلا شك الصدق فيما يقدّم. وحينما طُلب منه توجيه نصيحة للفنانين الشباب، على الفور طلب منهم أن يكونوا صادقين فيما يقدمون بإحساسهم دون تكلّف. “على عودي” وعن أعماله التي قدّمها طوال مشواره الفني، أشار عبادي إلى أنه قدم خلال مسيرته الفنية حتى الآن 350 أغنية، وليس هناك تفضيل أغنية عن الأخرى، وإن مسألة إعادة غناء أغنية معينة فهذه تعود بطلب من الجمهور. وتحدث عن أعمال ألبومه الجديد المقبل، وقال: «ألبومي المقبل أطلق عليه عنوان ((على عودي))»، في إشارة إلى أن أعمال الألبوم جميعها بالعود فقط وهو خاص لجمهور عبادي الذي يتذوق فنه بالعود مشيرًا إلى أنه يحب الانفراد بآلة العود التي يعشقها. الحفلات والجنادرية وردًا على تساؤلات عن أسباب غيابه عن المشاركة في الحفلات، خاصةً الداخلية، والمهرجانات الخارجية أيضًا، قال: «في الفترة الماضية كانت هناك ظروف خاصة.. ولكن حاليًا لو طُلب مني المشاركة سأوافق لكن بشروط». وعن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، أكد الفنان عبادي الجوهر بأنه يشرّفه المشاركة فيه، وله مشاركات سابقة كمطرب، ولكن عن التلحين قال: «لم يطلبوا مني.. لكني مستعد بأن أقوم بذلك». وعن ممارسته للتلحين، أبدى عبادي ترحيبه بأي صوت يريد التعاون معه من المطربين، لكن بشرط أن يتعرّف أولًا بالصوت المراد التعاون معه، لأنه يدرك بأن لكل فنان أو مطرب أبعاد معينة، وأماكن جميلة في صوته، ليستغل ذلك في عمل بناء الجملة اللحنية. وأشاد ببعض الملحنين الشباب والذين يأتي في مقدمتهم الملحن «سهم». كذلك رحب بالتعاون مع الفنان جورج وسوف وتمنى التعاون معه من خلال وجود نص «أبيض»، (على حد وصفه). وأجاب عن سؤال: أين تعاونه مع الشعراء الشباب، فقال: «أنا أكثر مطرب سعودي تعاون مع شعراء شباب»، مدللًا بآخر عملين غنائيين في ألبومه الأخير وكانا من نظم شعراء شباب. الاعتزال و«جاكم الإعصار» كما تحدث الفنان عبادي الجوهر عن اعتزال الفنان.. متى.. وكيف، فقال: «متى ما نضب الفنان أو أحس بعدم تقديم شيء جديد لديه فإن الاعتزال أفضل».. وأضاف أن الفنان أحيانًا يفكر في الاعتزال متى ما شعر بالإحباط من خلال الأعمال المقدمة والتي تتصف بالبعد عن الفن الحقيقي. الفنان عبادي الجوهر تحدث أيضًا في هذا الحوار عن الرياضة، وذكر أنه رياضي أهلاوي الميول، وبأنه أول مطرب يقدّم عملًا غنائيًا للنادي الأهلي السعودي، لكنه أكد أنه رياضي غير متعصّب، ويحب كل الفرق السعودية، ولديه أصدقاء من الاتحاد والنصر والهلال وغيرهم، بل تمنى أن يكون أصدقاؤه مثله في التشجيع والبعد عن التعصّب الكروي. كما تحدث عن الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، وأثنى عليه. وقال عن توقف التعاون الفني بينهما: «ربما الأمير عبدالرحمن بن مساعد أخذته الرياضة ونادي الهلال عن عالم الشعر الغنائي»، وتمنى منه الإنصاف والاهتمام بالشعر، مشيرًا إلى أنه تعاون معه في أجمل أغنية رياضية وهي «جاكم الإعصار» للمنتخب السعودي. مداخلات وغناء الحوار الجميل لفناننا الكبير عبادي الجوهر مع روتانا fm شهد العديد من المداخلات. ففي مداخلته، اعتبر الأمير الشاعر خالد بن يزيد الفنان عبادي الجوهر بأنه أفضل من عبّر بصدق عن كلماته الشعرية في أعماله، وأشاد به كثيرًا، وبصوته، وبأنه كشاعر مقتنع جدًا بأداء عبادي وأنه دائمًا ما يرضيه لدى تقديمه أي نصّ غنائي له. من جانبه ثمّن عبادي هذا الإطراء من الأمير الشاعر خالد بن يزيد، واستعرض الأعمال الغنائية التي تعاون فيها معه، وهي أعمال ناجحة، ومنها أغنيات: “هرجلي”، و“عندك خبر” و“يبان الشوق”. وفي مداخلة للملحن حمدان بريجي، ذكر قصة إشادة موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب والملحن الكبير بليغ حمدي -رحمهما الله- بألحان عبادي الجوهر، مشيرًا إلى أن عبادي لديه حس عالٍ في مجال التلحنين وتمنى أن يسمع ألحان عبادي تعانق أصوات الفنانين طلال سلامة وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس. فأجاب عبادي بقوله: “كل هذه الأصوات جميلة وأحبها وأرحب بالتعاون معهم إذا هم طلبوا مني”. ومن خلال هذا الحوار، وجّه الفنان كاظم الساهر رسالة للفنان عبادي الجوهر، مضمونها رسالة حب وإعجاب، وتمنى الساهر أن يكون العود مرافقًا دائمًا للفنان عبادي في لقاءاته. (في إشارة إلى إبداعه في العزف). عبادي ثمّن لكاظم هذه الرسالة والكلمات الرقيقة، وبدوره تمنى أن يجمعهما عمل غنائي، رغم عدم التقائهم فنيًا على الإطلاق. وفي مداخلة للممثلة الإماراتية هدى الخطيب، أشادت بالفنان عبادي الجوهر، واعتبرته صديقها ومستشارها النفسي (قالتها ضاحكة). واختتم الفنان الكبير هذا الحوار الصريح والجميل بغناء أعمال جديدة وقديمة على آلة العود والذي تلاعب بأوتاره وأمتع المستمعين.