.كرم مهرجان المسرح العربي في القاهرة المدير العام للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الكاتب والممثل المسرحي عبد العزيز السماعيل. السماعيل يتسلم درع التكريم (تصوير: عادل غنيم) وجاء تكريم السماعيل، الذي امتد عطاؤه المسرحي لأكثر من ثلاثين عاما، خلال حفل أقيم في مسرح «العرائس» بالقاهرة مؤخرا ضمن فاعليات الدورة التاسعة للمهرجان، بحضور رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بمصر د. حسام نصار ورئيس جمعية المسرح العربي د. عمر دوارة ونخبة من الفنانين والمثقفين العرب. وأكد د. عمر دوارة تميز السماعيل، معتبرا أن تكريمه جاء لدوره الكبير في إثراء الحركة المسرحية في العالم العربي، ولكونه من رواد الحركة المسرحية في المملكة، ولما قدمه من أعمال فنية مميزة، من أبرزها: «من نوادر العرب» و «السراب» و «الحافة» و «أنس في الوادي». تكريم في وقته من جانبه، أبدى الفنان عبدالعزيز السماعيل سعادته بالتكريم، موضحا أنه جاء في وقت تشهد فيه مصر الكثير من الإجراءات الجديدة، التي تبشر بمستقبل أفضل لشباب مصر بعد نجاح ثورة «25 يناير»، واهتمامها بكل الثقافات والفنون العربية. وأكد أن تكريم مهرجان المسرح العربي له معنى خاص جدا، مشيرا إلى أن التكريم جاء في وقته، وأن التكريم بالنسبه له يعني البحث عن الأفضل والرغبة في تجويد العمل ورفع اسم المملكة عاليا في المحافل العربية والدولية، والسعي الدائم، لتقديم الأفضل والأجمل، والسعي لأن تكون تجربته الفنية خطى مستمرة في اتجاه الأجمل. مسيرة فنية وبسؤاله عن مسيرة الفن والإبداع في حياته، قال السماعيل: البداية مع الفن جاءت من خلال المراكز الفنية الصغيرة والتي مارست خلالها كل أنواع الفنون من خلال المسرح المدرسي، ثم جاءت البدايات الحقيقة منذ عام 1975 كممثل ومخرج وكاتب مسرحي، واستمرت المسيرة من خلال الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ومن خلال المراكز الصيفية بالمدارس والأندية الرياضية، مشيرا إلى أن مشاركته الفنية جاءت من خلال نادي «هجر» بالأحساء، والانضمام للجمعية العربية السعودية الثقافية والفنون- فرع الدمام كمسؤول عن لجنة المسرح، ثم مدير الفرع، قبل أن يعين مديرا عاما للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض. وفي رده على سؤال عن أهم محطاته الفنية، أكد السماعيل أن مسيرته الفنية لكل محطات حياته يفخر بها، خاصة أعماله بين الإخراج والتمثيل والكتابة، مشيرا إلى أنه شارك في تمثيل أكثر من عشرين مسرحية آخرها «العناية المركزة»، بالإضافة إلى إخراج عدد من المسرحيات منها «شق السلام» و»حرك تبلش»، وكتابة 15 نصا مسرحيا. طموح مشروع وحول أهم طموحاته الفنية والثقافية للارتقاء بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، قال السماعيل: إن الجمعية مسؤولة عن 15 مؤسسة ثقافية تمثل مراكز فنية وثقافية في كل مناطق المملكة، وكل تلك المراكز تتبع المركز الرئيس بالرياض، وهي تتشابه مع فكرة قصور الثقافة في مصر، فهي تهتم أولا باكتشاف المواهب الفنية في مجالات الفنون المختلفة من تمثيل وإخراج وغناء وفن تشكيلي وفنون وإبداعات الطفل والموسيقى والشعر والخط العربي والأفلام، وهي حاضنة لكل المواهب. وأضاف: «نسعى بتوجيه طاقات ومواهب الشباب إلى التخصص والدراسة والعمل معا لصقل تلك المواهب وتقديم كل صور الدعم المادي والفني لكل المواهب بلا استثناء، مع العمل على الاحتفال بالموهوبين والمتميزين من خلال إقامة معارض لمختلف الفنون، وتقديم كل صور الدعم المادي والفني، حتى ترى تلك المواهب الطريق الأمثل للانتشار والتعبير والمشاركة في المناسبات الفنية والثقافية داخل المملكة وخارجها. وأكد أن طموحاته كبيرة للارتقاء بالجمعية، وأنه يفخر بالانتماء لها، موضحا أنه تدرج في تحمل مسؤولياتها منذ بدايات اهتمامه بمختلف الفنون، حيث انتسب إليها من خلال الكثير من الأدوار. مشروع تنوير وأشار السماعيل إلى أن الفنانين السعوديين في غاية التفاؤل بالمستقبل، خاصة وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحب مشروع تنوير وتغيير، وداعم دائم للثقافة في المملكة. وقال إن ما يثلج صدور كل مثقف وفنان في المملكة الأوامر الملكية المخصصة جزء منها لدعم الجانب الثقافي والفني في البلاد، من خلال تقديم عشرة ملايين ريال لكل جمعية ثقافية، ولكل مؤسسة تعنى بشؤون الفن والثقافة. وأوضح أن هذا الدعم، الذي تنتظره الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، من المقرر أن يقدم للجمعية هذا العام، وسوف يسهم في بناء مقار دائمة للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، خاصة وأن للجمعية العديد من الأراضي منحتها الدولة لها، كما سيسهم في دفع مسيرة الجمعية وسعيها في اكتشاف المواهب ورسم خطى النجاح لها. وأكد أن سعادة الفنانين والمثقفين السعوديين تواصلت أيضا بتبني خادم الحرمين الشريفين مطالبهم المتمثلة في إنشاء معاهد أكاديمية للفنون في المملكة، مشيرا إلى أن هذا الأمل، الذي سوف يتحقق قريباً، سوف يساعد في دفع مسيرة الفن والثقافة بالمملكة للأمام. وكشف السماعيل عن الإعداد حاليا لمسرحية شبابية تحت عنوان «شباب الفيس بوك»، وهو عمل مسرحي يجري الإعداد له، متمنيا أن يحقق «شباب الفيس بوك» كل نجاح، وأن تشهد العلاقات السعودية المصرية كل تميز وازدهار.