كشف مدير المركز الوطني لمرضى السكر التابع للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالمملكة الدكتور زهير الغريبي في اتصال مع « اليوم» أن عدد المرضى الذين تشرف الجمعية على تثقيفهم وتوعيتهم بمدينة الرياض يصل إلى حوالي 3 آلاف مريض، حيث تقوم الجمعية بالتنسيق مع المستشفيات والمراكز المتخصصة بمناطق مدينة الرياض باستقبال وعلاج وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لمرضى السكري. واشار ان مرضى السكري بمناطق المملكة يصل حالياً إلى أكثر من 2,5 مليون مصاب حيث تصل نسبة الأطفال المصابين من مختلف الأعمار إلى حوالي 7بالمائة. وبيّن الغريبي أن هؤلاء المرضى يتلقون علاجهم في مراكز ومستشفيات وزارة الصحة بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية والعسكرية وكذلك في مستشفيات القطاع الخاص مع وجود فئات أخرى تعالج في أماكن متخصصة، مفيدًا بأن المركز الوطني لمرضى السكر يقوم بمتابعة جميع المرضى المصابين بالمملكة من خلال التنسيق مع فروع الجمعية المنتشرة بمناطق المملكة حيث يقوم المركز بتنظيم الفعاليات التي تهدف إلى نشر ثقافة أهمية الوقاية من الإصابة بهذا المرض. وبين الغريبي أن مرض السكري يشتمل على نوعين حيث يعد النوع الأول والذي يصيب في الغالب الأطفال من سن الولادة وحتى سن 30 عاماً يحدث بسبب العوامل الجينية بالإضافة لتأخر إفراز الأنسولين من جهاز البنكرياس في الجسم وبالتالي يصاب الشخص بالمرض ولكن مع تقدم العمر يشفى المريض من هذا المرض، أما النوع الثاني فيصيب الكبار ويبدأ من سن 40 عاماً ويكون السبب في ذلك هو العامل الوراثي أو بسبب عدم قدرة الجسم على إفراز الانسولين من جهاز البنكرياس بنسبة كافية مع تقدم العمر أو بسبب الاصابة بالسمنة أو الدهون الثلاثية في الجسم وبالتالي يتوقف إفراز الأنسولين في جهاز البنكرياس وفي هذه الحالة يصعب على المريض الشفاء من هذا المرض، مضيفًا أن الجمعية تسعى دائماً إلى تنظيم الفعاليات التثقيفية للأسر وذلك على شكل نصائح وإرشادات تهدف إلى الوقاية من الأمراض المزمنة ومرض السكر وتشجع دائماً على أن الوقاية من المرض أهم من العلاج بالإضافة إلى حث الأسر على تناول الأكل الصحي خاصة للأطفال من خلال تقديم الوجبات على شكل أطباق تحمل أشكالا محببة لديهم وبالتالي تسهم بذلك في تقبل الأطفال على تناول المأكولات الصحية التي تقي من الإصابة بمرض السكري.