تفاعل ومشاركة سكان المدن والقرى فيما يخطط ويقدم لهم من خدمات أمر مهم بمراحل التخطيط والتنمية العمرانية المتوازنة والمستدامة بابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وإشراك وتثقيف سكان المدن والقرى ومنهم طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالتخطيط العمراني أمر مهم يساهم في رصد الحاجات والتوعية بمكونات المدن والقرى والحقوق والواجبات بمراحل التطوير والتنمية الشاملة. وتنشر بصحفنا المحلية الأخبار عن الفعاليات التى تعكس مشاركة المواطن في رسم وتطوير المخططات العمرانية ودور المجالس البلدية ولجانها المختصة بالتخطيط العمراني ومن تلك الفعاليات المهمة ما نشر صحفياً عن استضافة المجلس البلدي بجدة ورشة العمل الأولى من نوعها على صعيد المملكة « لمشروع تحديث مخططات جدة » وذلك بحضور رئيس المجلس البلدي، ورئيس لجنة التخطيط الحضري بالمجلس البلدي، ومتابعة إدارة التخطيط المحلي بأمانة جدة ونخبة من المتخصصين في مجال التخطيط الحضري، وتواجد أكثر من 60 مواطنا ومواطنة، سعيا لاستكمال قاعدة البيانات حول آرائهم وأفكارهم وتوجهاتهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار تجاه خدمة مدينة جدة ومشاريعها المستقبلية المختلفة. ومن هذا الخبر نقف عند نقاط مهمة بمراحل التخطيط العمراني ومنها بناء قاعدة البيانات حول الاراء والأفكار والتوجهات والمشاركة للسكان لخدمة مدنهم، ووجود لجنة تخطيط حضري بالمجلس البلدي. وفي مراحل التخطيط والتنمية العمرانية للمدن والقرى تبرز أهمية رصد آراء وأفكار السكان، وتبرز أيضاً أهمية زيارة القائمين على تخطيط المدن والقرى بمراحل عمل المخططات العمرانية الهيكلية والتفصيلية للمدارس لرصد آراء الطلبة وماذا يرغبون من خدمات بمدنهم وكيف يريدون ان تكون أحياؤهم التي يعيشون فيها ويتم رصد المعلومات التي ستفيد المخططين في مراحل التخطيط. ان تعاون إدارات ولجان التخطيط العمراني بأمانات المناطق والمجالس البلدية والمكاتب الاستشارية التى تقوم بعمل مشاريع المخططات العمرانية، لرسم خطة لتثقيف الناشئة بمراحل التخطيط وأهمية دورهم في ذلك من خلال زيارة المدارس وعرض المخططات العمرانية وما تحوى من استعمالات لأراضيها تعليمية وصحية ورياضية وأمنية واجتماعية وسكنية وبلدية وتعريفهم من خلال المعارض المصورة والأفلام الوثائقية بالمشاريع المنفذة والتى سيتم تنفيذها بالمستقبل، وعمل المسابقات الدراسية والأنشطة التي توضح أهمية تخطيط وتنمية المدن والقرى بمراحل بناء وتنمية الإنسان والمكان، وأخذ آرائهم ورصد حاجاتهم وعرض المنجزات في زيارات دورية لا شك سيساهم في التثقيف بالجهود المبذولة وأهمية المشاركة في التخطيط والتنمية العمرانية. وأخيراً وليس بآخر تثقيف الناشئة بدمج مفاهيم التخطيط العمراني بالمناهج الدراسية أمر في غاية الأهمية كونه يقوي العلاقة الايجابية بين الناشئة والمكان وتخطيطه وتنميته والجهات المسؤولة، ويساهم في توضيح حقوقهم في مدنهم والخدمات والمشاريع العمرانية العملاقة التاريخية التى توفر لهم وواجباتهم تجاه الاستفادة منها والحفاظ عليها وتطويرها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. [email protected]