لمشاركة الشعبية من العناصر المهمة في مراحل تخطيط المدن، وفي دول العالم الأول ترسم مخططات المدن بمشاركة ساكنيها، وتؤكد التجارب والمراجع العلمية وتوصيات المؤتمرات العالمية الخاصة بالتخطيط والتنمية المستدامة على أهمية المشاركة الشعبية، وقبل ذلك يؤكد ديننا الاسلامي على مبدأ الشورى، ومشاركة السكان في مراحل تخطيط المدن ضرورة وليست ترفا كونها معيار تقييم لمدى نجاح الخطط وتقدم المجتمعات وتعكس ثقافة وهوية الإنسان التى تبقى بالمكان لتقرؤها وتعيشها الأجيال. وفي حوار علمي حضاري جميل مع قادة وعلماء المستقبل في مجال التخطيط الحضري والإقليمي طلاب السنة النهائية بمرحلة البكالوريوس بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام بمادة تخطيط مشاريع تخرجهم النهائية (التى تنوعت بمستوياتها من وطني الى إقليمي ومحلي وتميزت بطرحها لقضايا الإسكان والنقل والمواصلات والسياحة والخدمات وتخطيط استراتيجي وهيكلي عمراني وتخطيط مدن معرفة ومدن اقتصادية وإدارة نمو ومعالجة تأثيرات تخطيطية والتى جميعها تساهم في تحقيق أهداف التنمية) وقفنا فيه على أهمية المشاركة الشعبية في إنجاح مراحل تخطيط المدن والمرحلة الثانية لانتخابات المجالس البلدية. مشاركة السكان في مراحل تخطيط المدن ضرورة وليست ترفا كونها معيار تقييم لمدى نجاح الخطط وتقدم المجتمعات وتعكس ثقافة وهوية الإنسان التى تبقى بالمكان لتقرؤها وتعيشها الأجيال. حوار شفاف متخصص عكس فيه الطلاب قادة وعلماء المستقبل تمكنا بعمق بمجال تخصصهم، حوار حوى أهمية المشاركة في مراحل تخطيط المدن، حوار جميل أكدوا فيه أهمية المزيد من التثقيف بالمشاركة بهذا المشروع الوطني الهام، وأهمية التقييم المستمر للتجربة السابقة والحالية، والتفاؤل والصبر حتى تنضج تجربة الانتخابات البلدية الناشئة. وأكدوا على أهمية التواصل بين المتخصصين في التخطيط الحضري والإقليمي بجامعات المملكة والمجالس البلدية للاستفادة من المتخصصين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وعدم الانسياق خلف العواطف في مراحل الانتخابات، وطرحت فكرة عرض المرشحين لبرامجهم الانتخابية بمكان عام بالمدن والقرى بحضور الناخبين، وأكدوا على أهمية وجود مقار للمجالس البلدية ولجان مختصة بالتخطيط الحضري والإقليمي بالمجالس. حوار مستمر ومشاريع تنموية وطنية مستمرة بمرحلة ثانية لانتخابات ليس امامها الا النجاح كنجاح التجربة في مرحلتها الأولى بالجهود الخيرة المبذولة من المشاركين بها، وقلب نجاحها يكمن في استمرار تثقيف الأجيال بأن سكان المدن والقرى هم محور التنمية، ومشاركتهم في مراحل التخطيط لتلبية حاجاتهم ورغباتهم أساس النجاح في رسم الخطط التنموية وضمان لاستمرار مشاركتهم في التنفيذ والتطوير والمتابعة والمساءلة والمحاسبة. واخيراً وليس باخر حوار جميل يستمر جماله باستمرار تأهيل الموارد البشرية ومنها المتخصصة بمجال التخطيط الحضري والإقليمي لربط الماضي بالحاضر لاستشراف المستقبل للحفاظ على الهوية المحلية وتحقيق اهداف التنمية والمنافسة العالمية بمدن نابضة بالحياة ينعم بالمشاركة بتخطيطها وتنميتها أجيال الحاضر والمستقبل. [email protected]