عبرت محافل سياسية إسرائيلية عن اعتقادها بان الرئيس الامريكي براك اوباما لن يفرض اي خطة سياسية لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين أو يعلن عنها قبل التشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . اوباما أثناء استقباله عباس ونتنياهو ومبارك وعاهل الأردن في وقت سابق وقالت هذه المحافل المقربة من نتنياهو إن الأخير مقتنع بأنه خلافا للتقارير فان الرئيس الأمريكي باراك اوباما لم يقرر بعد هل سيعرض على اسرائيل والفلسطينيين خطة سياسية خاصة به. نتنياهو ورجاله لم يفاجأوا بالتقارير التي تقول ان اوباما يعتزم فرض خطة كهذه وهم يأملون بانه في اثناء الاسابيع القريبة القادمة فان اسرائيل والولاياتالمتحدة ستعملان بالتنسيق، قبيل خطاب نتنياهو السياسي في الكونجرس في الشهر القادم. وبحسب تقرير في «نيويورك تايمز» في نهاية الاسبوع نشرتها بتوسع معظم وسائل الاعلام الإسرائيلية انه في الاشهر الاخيرة تجري في البيت الابيض مشاورات مكثفة تمهيدا لعرض خطة سياسية لاوباما لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في مركزها اعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية في حدود 67، تخلي الفلسطينيين عن حق العودة للاجئين والاعلان عن القدس كعاصمة للشعبين. أحد المحافل التي تحث عرض الخطة يشير الى نية الفلسطينيين الاعلان من طرف واحد عن دولة مستقلة في ايلول والاعتراف المتزايد في أرجاء العالم بمثل هذه الدولة. ان المسؤولين في اسرائيل يخشون خطوة من طرف واحد ومفروضة من جانب إدارة اوباما لانزال خطة سياسية مع مبادىء متصلبة جدا على اسرائيل والفلسطينيين»، يقول احد المقربين من نتنياهو، «يدور الحديث عن مبادىء مثل اقامة دولة فلسطينية في حدود 67، نتنياهو يعارضها بحزم». و قالت المحافل ان المسؤولين في اسرائيل يخشون من خطوة من طرف واحد ومفروضة من جانب ادارة اوباما لانزال خطة سياسية مع مبادىء متصلبة جدا على اسرائيل والفلسطينيين»، يقول احد المقربين من نتنياهو، «يدور الحديث عن مبادىء مثل اقامة دولة فلسطينية في حدود 67، نتنياهو يعارضها بحزم». وتسمح الخطة الامريكية بحسب صحيفة نيويورك تايمز للفلسطينيين بحق عودة اللاجئين بشكل جزئي والإعلان عن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.ويتعرض اوباما لضغط من محافل في البيت الابيض تعتقد ان على الولاياتالمتحدة أن تخرج بمبادرة سياسية خاصة بها في الشرق الاوسط، بمن فيها المبعوث الخاص جورج ميتشيل. ومن الجهة الاخرى، يرفض دنيس روس، المستشار الكبير لاوباما في شؤون الشرق الاوسط، هذا الموقف بدعوى ان مثل هذه الخطة سيرفضها الطرفان وسيضعف سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. وفي أوساط الاسرة الدولية يرون في ايلول القادم شهرا كفيلا بان يخلق واقعا جديدا، مع الاعلان الفلسطيني عن دولتهم المستقلة. فالعديد من الدول في اوروبا وامريكا الجنوبية أوضحت منذ الان بانها ستدعم مثل هذا الاعلان في الجمعية العمومية للامم المتحدة. ونقلت المحافل ان من الذين يعارضون ذلك هي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تعتقد ان مثل هذه الخطوة خطأ. وتعتزم ميركل ايضاح موقفها في هذا الشأن لرئيس السلطة لدى لقائهما في ألمانيا في 5 أيار حسب مجلة «دير شبيغل» الالمانية. وحسب الصحيفة، فان ميركل ستعرض على الرئيس محمود عباس موقفها بشأن حل النزاع. الى ذلك القى أول امس السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة خطابا في مجلس الامن في اثنائه تناول بالايجاب المبادرة الفلسطينية لاعلان عن الاستقلال. وحسب السفير جيرار آرو، فان مثل هذه الخطوة ستسمح بخلق افق سياسي، الى جانب استئناف المسيرة السلمية مع اسرائيل.